AnOtHeR wOrLd
16-05-2011, 12:23 PM
...يومك يومك...
اذا أصبحت فلا تنتظر المساء ... اليوم فحسب ستعيش ... فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ... ولا الغد الذي لم يأت الى الآن ... اليوم الذي أطلتك شمسه وأدركك نهاره ... هو يومك فحسب ... عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم وكأنك ولدت فيه حينها ... لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب ... لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وابداعك وكدك وحدك ... فلهذا اليوم لا بد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر واطلاعا بتأمل وذكرا بحضور واتزانا في الأمور وحسنا في خلق ورضا بالمقسوم واهتماما بالمظهر واعتناءا بالجسم ونفعا للآخرين ... لليوم هذا الذي أنت فيه ... فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ومن ثوانيه شهور ... تزرع فيه الخير ... تسدي فيه الجميل ... تستغفر فيه الذنب ... تذكر فيه الرب ... تتهيأ للرحيل ... تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا وأمنا وسكينة ... ترضى فيه برزقك ... بزوجتك ... بأطفالك ... بوظيفتك ... ببيتك ...بعلمك ... بمستواك ...
"فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين" .....
تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ولا سخط ولا حقد ولا حسد ... ان عليك أن تكتب على قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك ... تقول فيها :
يومك يومك ... اذا لا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء أو خبز غد الغائب المنتظر ... اذا شربت ماءا عذبا زلالا هذا اليوم فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج أو ماء غد الآسن الحار ...
انك لو صدقت مع نفسك بارادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية : لن أعيش الا هذا اليوم ... حينها تستغل كل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك وتنمية مواهبك وتزكية عملك فتقول : لليوم فقط أعيش فأعتني بنظافة جسمي وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي ... لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي وتأدية صلاتي على أكمل وجه والتزود بالنوافل وتعاهد مصحفي والنظر في كتبي وحفظ فائدة ومطالعة كتاب نافع ... لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة واجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وغل وسوء ظن ... لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب وانتهى أغرب كشمسك فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود الينا أبد الآبدين ... ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل بميلاد مفقود لأن غدا لاشيء لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا ... يومك يومك أيها الانسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها ... عش يومك وكأنه آخر يوم في حياتك ... ما مضى فات ... تذكر الماضي واستحضاره والحزن لمأسيه حمق وجنون وقتل لارادة وتبديد للحياة الحاضرة ... ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ... يغلق عليه في زنزانة النسيان ... يقيد بحبال قوية في سجن الاهمال فلا يخرج أبدا ... ويوصد عليه فلا يرى النور لأنه مضى وانتهى ... لا الحزن يعيده ... لا الهم يصلحه ... لا الغم يصححه ...لا الكدر يحييه لأنه عدم ... لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ... انقذ نفسك من شبح الماضي ... أتريد أن ترد النهر الى مصبه والشمس الى مطلعها والطفل الى بطن أمه والدمعة الى العين ... انك بتفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وانطراحك على أعتابه وضعا مأساويا مخيفا مفزعا ... القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة ... ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال :
"تلك أمة قد خلت" ....
انتهى الأمر وانقضى ... ولا طائل من تشريح جثة الزمان واعادة عجلة التاريخ ... ان الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ... وكالذي ينشر نشارة الخشب ... ولئن اجتمعت الانس والجن على اعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه ... ان الناس لا ينظرون للوراء ولا يلتفتون الى الخلف لأن الريح تتجه الى الأمام والماء ينحدر الى الأمام والقافلة تسير الى الأمام ... واعلموا أنه لا شيء بالحياة يتغير بل نحن من يتغير ......
منقوووووووووووووووووووووووووووووول ..
...Another World 1...
اذا أصبحت فلا تنتظر المساء ... اليوم فحسب ستعيش ... فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ... ولا الغد الذي لم يأت الى الآن ... اليوم الذي أطلتك شمسه وأدركك نهاره ... هو يومك فحسب ... عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم وكأنك ولدت فيه حينها ... لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب ... لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وابداعك وكدك وحدك ... فلهذا اليوم لا بد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر واطلاعا بتأمل وذكرا بحضور واتزانا في الأمور وحسنا في خلق ورضا بالمقسوم واهتماما بالمظهر واعتناءا بالجسم ونفعا للآخرين ... لليوم هذا الذي أنت فيه ... فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ومن ثوانيه شهور ... تزرع فيه الخير ... تسدي فيه الجميل ... تستغفر فيه الذنب ... تذكر فيه الرب ... تتهيأ للرحيل ... تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا وأمنا وسكينة ... ترضى فيه برزقك ... بزوجتك ... بأطفالك ... بوظيفتك ... ببيتك ...بعلمك ... بمستواك ...
"فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين" .....
تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ولا سخط ولا حقد ولا حسد ... ان عليك أن تكتب على قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك ... تقول فيها :
يومك يومك ... اذا لا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء أو خبز غد الغائب المنتظر ... اذا شربت ماءا عذبا زلالا هذا اليوم فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج أو ماء غد الآسن الحار ...
انك لو صدقت مع نفسك بارادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية : لن أعيش الا هذا اليوم ... حينها تستغل كل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك وتنمية مواهبك وتزكية عملك فتقول : لليوم فقط أعيش فأعتني بنظافة جسمي وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي ... لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي وتأدية صلاتي على أكمل وجه والتزود بالنوافل وتعاهد مصحفي والنظر في كتبي وحفظ فائدة ومطالعة كتاب نافع ... لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة واجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وغل وسوء ظن ... لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب وانتهى أغرب كشمسك فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود الينا أبد الآبدين ... ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل بميلاد مفقود لأن غدا لاشيء لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا ... يومك يومك أيها الانسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها ... عش يومك وكأنه آخر يوم في حياتك ... ما مضى فات ... تذكر الماضي واستحضاره والحزن لمأسيه حمق وجنون وقتل لارادة وتبديد للحياة الحاضرة ... ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ... يغلق عليه في زنزانة النسيان ... يقيد بحبال قوية في سجن الاهمال فلا يخرج أبدا ... ويوصد عليه فلا يرى النور لأنه مضى وانتهى ... لا الحزن يعيده ... لا الهم يصلحه ... لا الغم يصححه ...لا الكدر يحييه لأنه عدم ... لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ... انقذ نفسك من شبح الماضي ... أتريد أن ترد النهر الى مصبه والشمس الى مطلعها والطفل الى بطن أمه والدمعة الى العين ... انك بتفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وانطراحك على أعتابه وضعا مأساويا مخيفا مفزعا ... القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة ... ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال :
"تلك أمة قد خلت" ....
انتهى الأمر وانقضى ... ولا طائل من تشريح جثة الزمان واعادة عجلة التاريخ ... ان الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ... وكالذي ينشر نشارة الخشب ... ولئن اجتمعت الانس والجن على اعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه ... ان الناس لا ينظرون للوراء ولا يلتفتون الى الخلف لأن الريح تتجه الى الأمام والماء ينحدر الى الأمام والقافلة تسير الى الأمام ... واعلموا أنه لا شيء بالحياة يتغير بل نحن من يتغير ......
منقوووووووووووووووووووووووووووووول ..
...Another World 1...