الجاعدي
31-05-2011, 11:30 AM
هو الشيخ الفقيه الوالي الشاعر الأديب محمد بن سعيد بن راشد بن عمر العيسائي من علماء عمان في أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الهجري .
ولد في بلدة الغظيفة بوادي عاهن ، وذلك في عصر دولة اليعاربة ، كان عالما وفقيها وواليا وشاعرا وطبيبا حيث يوجد له مسائل وأجوبة في الفقه والطب كما يوجد له عددا كبيرا من القصائد مبثوثة في بعض المخطوطات
كما كان رحمة الله عليه ناسخا للكتب حيث نسخ كتاب في الصرف يسمى " نزهة الطرف في علم الصرف " وذلك عام 1117هـ/ 1705م كما نسخ كتاب " الفائق في اللغة " للزمخشري عام 1122هـ /1710م .
عين هذا الشيخ واليا على ولاية ينقل من قبل أئمة اليعاربة ولا أعلم متى تبوأ هذا المنصب ولكنه عاصر عددا كبيرا منهم ، ويذكر الشيخ المؤرخ سيف بن حمود البطاشي ـ رحمه الله تعالى ـ أنه عين في هذا المنصب من قبل الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( 1104هـ ـ 1123هـ ) وقد زاره أثناء ولايته على ينقل الشاعر راشد بن خميس الحبسي وأراد الدخول عليه فلما استأذنه قال الشيخ محمد هذين البيتين وأرسلهما إلى الشاعر الحبسي :
يا نجل حبس والفتى جساس *** إن الحجاب دلائل الإفلاس
لكن صغيرك عرفن بما تشا *** تلق النجاح بعون رب الناس
فلما قرأهما رد عليه ارتجالا فقال :
هذا جواب لسيد ساد الأنا *** م بجوده وبفضله والباس
لفتى سعيد ذي النوال محمد *** لا للموه والغفول الناسي
ذمر ينيل الخير قبل سؤاله *** ويصادر الإيحاش بالإيناس
فإذا تعلل بالحجاب فبيته *** غاب الكمي الضيغم الهرماس
وكذا السماء إذا توارات بالحجا*** ب تنزلت منها غيوث الناس
ثم أقام عنده في ( ينقل ) وقربه وأحسن إليه فحسده من كان بيده بيت المال وكان يلقب باسم ( الضعيف ) فصار يعطيه من النفقه باقل مما يأمر به الشيخ الوالي فهجاه بهذه الأبيات حيث قال :
إن الضعيف ضعيف *** الصواب والعقل والمال
يميل مع كل ريح *** ويسمع القيل والقال
وإن رأى ترهات *** أصغى إليها وقد مال
ويترك الماء صفوا *** ويستقى لجة الآل
ويأبى نصح المحبين والأصادق والآل
لا تأمنوا غدره إن *** تكلف الوزن أو كال
كم راث في مسجد الشكر*** حين صلى وكم بال
تداركوه بوعظ *** مضمن ضرب أمثال
لا تأخذوه بفعل *** ماض ولو قال من قال
لأن هذا ضعيف *** يسخطكم غير حمال
ضعيف عقل ورأي *** مغفل مدنف الحال
لك ازجروه عن المين والخيانة للمال
من قبل يصبح ضحكا *** لدى علم وجهال
من قبل يكسب دمعا *** من محجر العين همال
وقد ظل الشيخ محمد بن سعيد العيسائي في هذا المنصب لفترة طويلة من الزمن فقد وجدت ما يدل على وجوده في هذا المنصب إلى زمن الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي (1140 هـ - 1145هـ ) حيث نسخ له في عهد هذا الإمام أحد الكتب الفقهية والناسخ هو الشيخ الفقيه علي بن مسلم بن علي الفارسي الذي يقول في خاتمته :" كتبت وأنا الفقير إلى الله تعالى علي بن مسلم بن علي الفارسي بيده بجامع ينقل بعد ضرب النوبة ليلة السبت و17 من شهر رجب سنة 1143من الهجرة الإسلامية وأنا يومئذ في خدمة الشيخ الأجل القدوة المبجل والي الإمام محمد بن سعيد بن راشد العيسائي رحمه الله وغفر له ولوالديه إنه سميع الدعاء فعال لما يشاء اللهم وانصر الإمام السلطان سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك بن بلعرب بن سلطان اليعربي العربي العماني ومن والاه يا رب العالمين " .استمر هذا الشيخ واليا على ولاية ينقل حتى انتقل في أواخر حياته إلى ظاهر الفوارس وأسس هناك مسجدا ما زال موجودا بها إلى الآن وتوفي رحمة الله عليه ودفن في بلدة ظاهر الفوارس في أسفل البلد بوصية منه وقبره معروفا بها إلى الآن .
ولد في بلدة الغظيفة بوادي عاهن ، وذلك في عصر دولة اليعاربة ، كان عالما وفقيها وواليا وشاعرا وطبيبا حيث يوجد له مسائل وأجوبة في الفقه والطب كما يوجد له عددا كبيرا من القصائد مبثوثة في بعض المخطوطات
كما كان رحمة الله عليه ناسخا للكتب حيث نسخ كتاب في الصرف يسمى " نزهة الطرف في علم الصرف " وذلك عام 1117هـ/ 1705م كما نسخ كتاب " الفائق في اللغة " للزمخشري عام 1122هـ /1710م .
عين هذا الشيخ واليا على ولاية ينقل من قبل أئمة اليعاربة ولا أعلم متى تبوأ هذا المنصب ولكنه عاصر عددا كبيرا منهم ، ويذكر الشيخ المؤرخ سيف بن حمود البطاشي ـ رحمه الله تعالى ـ أنه عين في هذا المنصب من قبل الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( 1104هـ ـ 1123هـ ) وقد زاره أثناء ولايته على ينقل الشاعر راشد بن خميس الحبسي وأراد الدخول عليه فلما استأذنه قال الشيخ محمد هذين البيتين وأرسلهما إلى الشاعر الحبسي :
يا نجل حبس والفتى جساس *** إن الحجاب دلائل الإفلاس
لكن صغيرك عرفن بما تشا *** تلق النجاح بعون رب الناس
فلما قرأهما رد عليه ارتجالا فقال :
هذا جواب لسيد ساد الأنا *** م بجوده وبفضله والباس
لفتى سعيد ذي النوال محمد *** لا للموه والغفول الناسي
ذمر ينيل الخير قبل سؤاله *** ويصادر الإيحاش بالإيناس
فإذا تعلل بالحجاب فبيته *** غاب الكمي الضيغم الهرماس
وكذا السماء إذا توارات بالحجا*** ب تنزلت منها غيوث الناس
ثم أقام عنده في ( ينقل ) وقربه وأحسن إليه فحسده من كان بيده بيت المال وكان يلقب باسم ( الضعيف ) فصار يعطيه من النفقه باقل مما يأمر به الشيخ الوالي فهجاه بهذه الأبيات حيث قال :
إن الضعيف ضعيف *** الصواب والعقل والمال
يميل مع كل ريح *** ويسمع القيل والقال
وإن رأى ترهات *** أصغى إليها وقد مال
ويترك الماء صفوا *** ويستقى لجة الآل
ويأبى نصح المحبين والأصادق والآل
لا تأمنوا غدره إن *** تكلف الوزن أو كال
كم راث في مسجد الشكر*** حين صلى وكم بال
تداركوه بوعظ *** مضمن ضرب أمثال
لا تأخذوه بفعل *** ماض ولو قال من قال
لأن هذا ضعيف *** يسخطكم غير حمال
ضعيف عقل ورأي *** مغفل مدنف الحال
لك ازجروه عن المين والخيانة للمال
من قبل يصبح ضحكا *** لدى علم وجهال
من قبل يكسب دمعا *** من محجر العين همال
وقد ظل الشيخ محمد بن سعيد العيسائي في هذا المنصب لفترة طويلة من الزمن فقد وجدت ما يدل على وجوده في هذا المنصب إلى زمن الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي (1140 هـ - 1145هـ ) حيث نسخ له في عهد هذا الإمام أحد الكتب الفقهية والناسخ هو الشيخ الفقيه علي بن مسلم بن علي الفارسي الذي يقول في خاتمته :" كتبت وأنا الفقير إلى الله تعالى علي بن مسلم بن علي الفارسي بيده بجامع ينقل بعد ضرب النوبة ليلة السبت و17 من شهر رجب سنة 1143من الهجرة الإسلامية وأنا يومئذ في خدمة الشيخ الأجل القدوة المبجل والي الإمام محمد بن سعيد بن راشد العيسائي رحمه الله وغفر له ولوالديه إنه سميع الدعاء فعال لما يشاء اللهم وانصر الإمام السلطان سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك بن بلعرب بن سلطان اليعربي العربي العماني ومن والاه يا رب العالمين " .استمر هذا الشيخ واليا على ولاية ينقل حتى انتقل في أواخر حياته إلى ظاهر الفوارس وأسس هناك مسجدا ما زال موجودا بها إلى الآن وتوفي رحمة الله عليه ودفن في بلدة ظاهر الفوارس في أسفل البلد بوصية منه وقبره معروفا بها إلى الآن .