المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيضاح المكنون في تاريخ مشائخ الغصون


الجاعدي
03-06-2011, 02:12 PM
اللهم يسر وأعن



إذا دار الحديث عن منطقة الظاهرة ، لا بد من ذكر مشائخ الغصون ، وما لهم من المآثر التي لا يُبليها تقلب الأحوال ، وتغير الأزمان ، فهم كالغرة في جبين التاريخ ، لغالبهم سيرة حسنة ، وأحوال مستحسنة ، ناهيك عن شغفهم بالشعر والأدب ، وتمسكهم بمعالي الأمور ، وعظيم الفعال .

خرج أحد فتيانهم النجباء من بلاده وبلاده آبائه وأجداده " ينقل " إلى " القابل " في الشرقية ، لتلقي العلم على يد فقيه زمانه، وعالم عصره وأوانه نور الدين السالمي ـ رحمه الله تعالى ـ فكان كثيراً ما يسرد ذلك الفتى أمام شيخه سيرة آبائه العظام ، وما لهم من الشأن ، فرغب الشيخ ـ رحمه الله في توثيق تلك السيرة ، والمحافظة عليها للإجيال القادمة .

فطلب من تلميذه النجيب أن يدون كل ما سمعه وتناقلته الألسن عن تاريخ أجداده وآبائه ، فسطر له ما سترونه لاحقاً بإذن الله تعالى .


تابع

الجاعدي
03-06-2011, 02:13 PM
قبل البدء لا بد من ما يلي :

1ـ عنوان الموضوع ، غير موجود في الأصل الذي أنقل منه ، وقد وضعته بنفسي إقتباسا من أحد مؤلفات الشيخ هلال بن حمدان العلوي .

2ـ كاتب هذه السيرة الشيخ سليمان بن سنان بن غصن العلوي بطلب من شيخه نور الدين السالمي ، وقد نوه الشيخ رحمه الله إلى ذلك في بدايتها وإن لم يصرح بإسمه .

3ـ سأقوم بالتعليق على بعض الأحداث والأسماء الورادة في هذه السيرة وذلك بصورة مختصرة جداً .

4ـ توجد هذه السيرة في نهاية إحدى نسخ كتاب " تحفة الأعيان " للشيخ نور الدين السالمي ، والتي ما زالت مخطوطة إلى الآن .

5ـ ما يكتب أدناه هو مما سمعه الشيخ سليمان بن سنان من آبائه وأجداده ، وهو ما زال شابا فتيا ، غريبا عن دياره ، بعيدا عن أهله ، فربما تخونه الذاكرة في بعض ما يكتبه .

والله الموفق

الجاعدي
03-06-2011, 02:14 PM
[ المقدمة ]

قال الشيخ نور الدين السالمي رحمه الله تعالى :

ذكر حُدوث الغصون في الظاهرة من عُمان

وهم حكام ينقل ، وكانوا بأرض نجد من بلد يقال لها " الحوطة " ، وكانوا من بني عليً ، وأصلهم من أولاد " عمرو بن عامر ماء السماء " ، ولهم بينقل وما حولها جماعة سابقون من سالف الزمان ، بذلك حدَّثنا ثقة من فتيانهم .

وسألناه أن يكتب لنا ما لا يشكُّ فيه من معرفة أخبارهم ، وكتب لنا ما سنُمليه عليك ، قال [ سليمان بن سنان ] :

الجاعدي
03-06-2011, 02:15 PM
أول ما نزل " درع بن غصن " لمّا نزل من " الحوطة " نَزَلَ " ضنك " ، ثم انتقل منها إلى بلد " دوت " ، ثم انتقل إلى بلدة صغيرة تسمى " قُفَيص " وهي من نواحي " حيبي " ، وكانت " حيبي " يومئذ في ملك " شماس بن قحطان الريسي " ، وكان جباراً .

وكانت عند " درع " ابنة ، فخطبها شماس منه ، فامتنع أولاد " درع " من تزويجه ، فخاف " درع " أن يغصبها منهم ، فزوجه إياها ، وواعدها بعد مدة من الأيام أن تجمع الذخائر المشهورة عند " شماس " من الأسلحة ، وأمرها له بالملاطفة ، والإحسان إليه ، فسارع " درع " وأولاده مسلّمين على " شماس " ، فأنزلهم ، وأمر ابنته أن تعمل لـ " شماس " حِنّاء ، وأن تشدَّ وثاقه ، فصنعت ما أمرها به أبوها ، وحملت معها سبعة أسياف في منصف صلاتها ، وهي الباقية مع أولاد " درع " إلى يومنا هذا ، يقال لها " سبعة شماس " .

تابع

الجاعدي
03-06-2011, 02:16 PM
تابع

فدخل " درع " القلعة التي بات فيها " شماس " وقتله ، وردّ عليه الباب ، وسار من حينه وأولاده معه والابنه إلى أن نزل " ينقل " ، وفيها وال من طرف النباهنة يقال له " قطن بن قطن " ، وأقاموا معه زماناً ، ورأوا منه التكبر والتجبر والجفاء ، وأهل البلد معه في ذل وهيانة .

قيل : إنه خَرَب ثور على " بني زيد " ، فأرادوا أن يعطوه غرماً من الخراب ، فما كفاه وشحا الثور حياً . فدخل فيهم " درع " وقال : إن كفيتكم شره تقدموني على أنفسكم ؟ قالوا : نعم . فقال لخادمه : غيّر شيئاً قليلاً مما يغضب الوالي .

بـــقايـــا مسـ˚ஐ˚ــافــر
03-06-2011, 02:41 PM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-d1171028d1.gif

الجاعدي
03-06-2011, 03:16 PM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-d1171028d1.gif

شكرا جزيلا لك أخي العزيز

وبارك الله فيك

الجاعدي
03-06-2011, 03:20 PM
تابع

ففعل الخادم ما أمره به سيده ، فعلم " قطن " بخراب الخادم ، فأرسل إلى " درع " فجاء هو وأولاده والخادم ، فدخلوا عليه في هيئة القايدين للخادم ، فقتله درع وقبض الحصن .

فلما بلغ " النبهاني " الخبر جاء في جيش عظيم ، ونزل بشدّته وعدتّه في بلد الخابورة ـ وهي بلدة من أعمال ينقل من جهتها الحدرية الغربية وهي غير البندر المشهور ـ فسمع به درع ، فتناظر هو وأولاده في أمر " النبهاني " وما رأوا قوة تقاومه ، فقال درع لأولاده : أنتم كونوا في حصنكم ، وأنا أقصد الملك وأصنع له الحيلة .

الجاعدي
03-06-2011, 03:21 PM
فخرج كأنه من الدوارين ـ يعني الطوافين الذين يدورون في البلاد ـ فدخل الجيش ، وسأل عن مُناخ الملك فوصف له ، وجاء وسلم عليه ، وسأله عن أمره وعن الذي أزعجه ، فأخبره أن رجلا من أهل " نجد " نزل عند الوالي " قطن " وأقام عنده ، ثم عدا عليه فقتله وقبض الحصن ، فقال : سمعنا بهذا الرجل ، وهو قد اعتدّ لكم فلا تقدرون عليه ، وإذا صنعت لك حيلة وافيتك به إلى مكانك وأذعن لك بالطاعة ، تعاهدني أنك لا تضره بشيء في جماله وماله ؟ قال :نعم ، أنا أعطيك ذلك . فقال : أنا الرجل .

تابع

الجاعدي
03-06-2011, 03:21 PM
فعجب منه وسأله عن هذه الجرأة ، فقال : إنّ الوالي " قطن " تجبر وتكبر وآذى الناس ، ولا زالوا يتضرعون إلى الله منه ومنك ، فقتلته شفقة عليك وعلى مملكتك ، والدار والحصن لك فاجعل له عسكراً حسب العادة ، ولا حاجة على هذا الجيش ، ونحن في الطاعة والأمر .

فقال : نريد ننزل بالحصن . قال : نعم . وسار بهم ، فلما وصل قال : انزل بالجامع من الحصن لأن الحصن فيه نساؤنا وأولادنا ، ومع مسير الجيش ننقلهم ، فأقام الملك أياماً ، وبعد ذلك ترك عند درع عسكراً وسار إلى عمان ، فقُتِل بفرق .

الجاعدي
03-06-2011, 03:22 PM
وبقيت مملكة ينقل عند درع ، وأمنت الدار ، وأطاعته الرعية ، فلما مات درع تولى الأمر من بعده
ابنه قاسم بن درع
ثم ابنه مالك بن قاسم
ثم ابنه خميس بن مالك
ثم ابنه راشد بن خميس
ثم ابنه سالم بن راشد
ثم ابنه محمد بن سالم
ثم ابنه غصن بن محمد
ثم ابنه عامر بن غصن
ثم ابنه سعيد بن عامر
ثم ابنه هلال بن سعيد ، وقتل بسمائل ، جاء ليصلح بين أهلها فقتلوه .

الجاعدي
03-06-2011, 03:23 PM
تابع

ثم تولى من بعده ابنه سليمان بن هلال ، وكان ممن يُضرب به المثل ، فاغتاظ الغافرية منه فصنعوا له كميلاً ـ والكميل جماعة يُخفون للفتك وهو من خدائع الحرب ـ فجعلوه له على طريق الظاهرة ، ونقّعوا الصائح ، فخرج هو وأخوه سيف بن هلال ، وذلك عادته في الصريخ ، فوافقوا الكميل فقتلوهم .

الجاعدي
03-06-2011, 03:24 PM
تابع

وبقيت الدار خالية من أولاد غصن الكبار ، وخلّف سليمان بن هلال ، سنان بن سليمان وأخاه محمد بن هلال صغيرين ، وعامر بن غصن من أولاد سيف بن عامر بن غصن أكبر منهم وهو صغير أيضاً .

فتولى الأمر رجل من آل سليمة يقال له راشد بن سعيد ، يُلقب المخاشل ويقال المخاشف ، وهو من شجعان العرب ، وكان يُضرب به المثل ، وسار في بني علي سيرة شديدة ، وكان في زمان السديري الوهابي عامل ابن سعود على البريمي ، فطلب منه الطاعة فما أطاعه ، وحَلَفَ أن لا يكون رعيّة ، وأن لا تُكتب ينقل في دفتر الدّرعية .

الجاعدي
03-06-2011, 03:24 PM
تابع

واشتد الأمر على أهل عمان من أهل نجد ، ودافعهم سعيد بن سلطان بمغرم عن البلدان ، ووقع الصلح بصحار ، وهناك أكابر عمان والوهابي ، فاعطوه الغُرم الذي جعلوه له عن البلدان ، فقرأ عليهم عامله دفتر البلدان إلى أن وصل ينقل ، فقال : قف . ودعا براشد بن سعيد فجاءه ، فقال له : وينك يا رويشد ؟ ما أنت الذي تقول إنك لا تكون رعية ، ولا يُخط مالك في دفتر الدرعية ؟ قال له : نعم . قال : أليست هذه بلدك ؟ فقال : ما علمت بهذا . فمدّ يده فمحا اسم ينقل . ونادى في صحار : إني خارج من صلح أهل عمان .

أرواح مهاجرة
03-06-2011, 04:34 PM
متابعين لهذا الإيضاح ..

شكرا أخي الجاعدي .. أضفت لنا الكثير ..

ماجد الاشخري
03-06-2011, 05:35 PM
http://www.w-ahin.net/up/uploads/images/w-ahin.com-b8133636bb.bmp (http://www.w-ahin.net/up/uploads/images/w-ahin.com-b8133636bb.bmp)

أرواح مهاجرة
05-06-2011, 08:59 PM
ما زلنا بانتظار التكملة أخي الجاعدي ..

فما كان من أمر راشد بن سعيد والوهابي؟

الجاعدي
06-06-2011, 12:10 AM
متابعين لهذا الإيضاح ..

شكرا أخي الجاعدي .. أضفت لنا الكثير ..


بارك الله فيكم

وشكرا جزيلا لكم على المتابعة

الجاعدي
06-06-2011, 12:11 AM
ما زلنا بانتظار التكملة أخي الجاعدي ..

فما كان من أمر راشد بن سعيد والوهابي؟


عذرا على التأخر في عرض البقية

سوف أواصل بإذن الله تعالى

الجاعدي
06-06-2011, 12:11 AM
تابع

وسار من ليلته ووصل ينقل طلوع الفجر ، ووصل الوهابي بجيشه عند طلوع الشمس ، فاقتتلوا قتالا شديداً خارج البلد ، وبعد أيام دخلوا البلد ، واحتصن راشد ومن معه بالحصن ، وكان القتال كل يوم ، وكثر قتالهم في حارة ( المحسنة ) بينقل ، وهي معروفة بهذا الاسم إلى اليوم ، وخشوا الأموال ودثروا العمارات ، ولم يبق إلا الحصن وما حوله .

فاشتد الحال على بني علي وتشاوروا ، فقالوا : هذا لم يفعل هذا الأمر إلا بخصاً لنا ، ونحن لسنا أقوى من أهل عمان . فساروا إليه وأخبروه ، إما أن يُذعن ويصالح ، وإما فكل يصالح عن نفسه . فطلب منهم قتال يوم واحد ، إما سار الوهابي وإما خرج راشد هائماً على وجهه ، وهم يفعلون ما يريدون .

الجاعدي
06-06-2011, 12:12 AM
تابع

فأطاعوه فاقتسموا أربع فرق :
فرقة واحدة جاءت تقص المسبيلة
وفرقة جاءت عند الجبل العلوي
وراشد بنفسه جاء في الوسط
وفرقة جاءت تقص فلج المحيدث
وتواعدوا على مناخ الأمير ضحىً ، فهجموا عليهم وهم في الأموال متفرقون للخشي والضياع ، فاشتد بينهم القتال ، قيل أن راشد بن سعيد جاء بنفسه في جهة ، فداروا به فكان يضرب بالسيف بيد ويضرب بالحصى بيد ، وكان إذا ضرب أحداً بحصاه تخشف جسده حتى تلصقه في الجانب الآخر ، فمن ذلك اليوم لقبوه بالمخاشف.

وانكسر الوهابي وقُتل أصحابه وتفرقوا في الشعاب والأودية والقرى ، وساروا ولم ينالوا من ينقل شيئا ، والقتلة عند مسجد يسمى " مسجد النصر " من ذلك اليوم .

الجاعدي
06-06-2011, 12:13 AM
تابع

ثم إن راشد بن سعيد تجبر على بني علي واستأذوا منه فقتلوه ، وأرسلوا إلى عامر بن غصن ، وجاءهم وهو صغير فدبروا أمره إلى أن كبر ، وسار سيرة حسنة وأطاعته أهل الظاهرة ، قيل إنه زكاها من نجد المخاريم مغرباً ، إلى أن كبر محمد بن هلال وسنان بن سليمان ، فتعاملوا على قتله ، فقتلوه في البرزة .

الجاعدي
06-06-2011, 12:14 AM
تابع

ثم اختلف سنان ومحمد ، فسار سنان فسكن فدا عند الشيخ راشد بن حميد الزيدي ، وبقيت الدار في يد محمد ، وخرج أولاد عامر بن غصن ، سيف وسعيد وسكنوا عند الشيخ راشد بن حميد العطابي ، وهو من ذرية محمد بن ناصر الغافري ، وكان في بيت العينين .

وكان محمد بن هلال شديداً مُهاباً فاستثقل أهل الدار أمره ، وصانعوا أولاد عامر بن غصن ، فأرسلوا خدامهم فقتلوا محمد بن هلال وأخاه سليمان بن هلال ، فقبض الحصن خدام عامر .

الجاعدي
06-06-2011, 12:14 AM
تابع


وأرسلوا إلى سعيد بن عامر وهو عند حمود بن عزان بصحار ، فجهز عنده مرهون بن علي المعمري وعنده قدر ثلاثين رجلا ، وكانت مواصلة بين عامر وحمود ، وذلك بسببٍ وقع ، وهو : أن حمود بن عزان يسكن القصير ، وصحار في يد أهل مسكد ، فجاء عامر بن غصن ذات يوم ونزل صحار عند الوالي وقرّبه ، وعند الوالي فرس خبيث ، فقال لعامر : نريد منك تركض هذه الفرس . فلما ركب عامر تبسم الوالي ، فرآه عامر فوقعت في نفسه ، وركّض لهم الفرس .

أرواح مهاجرة
06-06-2011, 06:24 PM
بارك الرحمن جهودك أخي الفاضل ..

سمعت تعليقا من قبل من أن سيرتهم مليئة بقتل بعضهم بعضا ..

الجاعدي
10-06-2011, 09:50 PM
تابع


وسار من حينه ومرّ على حمود يحلُ بصلا ويرضم له ، فذمَّر معه سبعين رجلا ، وساروا من ليلتهم إلى صحار ، وسار عامر بن غصن وجيّش من الظاهرة ، وواعد حمودا بعد يومين أو ثلاث يأتيه بالجيش الذي يقاوم أمر أهل مسكد ، فسار كل منهما إلى حيث توجه ، فأما حمود ومن معه من بني علي فإنهم أخذوا صحار تلك الليلة ، وأما عامر فجائهم بعد يومين بجيش عظيم ، قيل أنه تجمع فيه الغافرية والهناوية أهل تلك الديار ، فوقع بينهم القتال واستقرت الدار في يد حمود ، فلذلك كان يواصل أبناء عامر بن غصن من بعده وينصرهم .

الجاعدي
10-06-2011, 09:53 PM
تابع

ثم مات سعيد بن عامر من الطعن ، فقبضت الحصن أمه ـ وهي جوخة بنت سليمان بن هلال أخت سنان بن سليمان ـ لولدها سيف بن عامر ، فجاء سنان فمنعته الحصن ، وسار إلى سعد بن مطلق وهو في البريمي فمده بالجيوش ، وأحاط بالحصن مدة شهرين ، فعظم بينهم القتل وبعد ذلك أخرجوها بحيلة ، وانتقلت بابنها عند راشد بن حميد العطابي ، وبقيت الدار في يد سنان .

& فـتـى عـاااهـن &
14-06-2011, 12:45 PM
قصص واقعية شيّقة أخي الجاعدي..

للأمانه : مواضيعك مميزة جداً..

وفقك الله..

˚ஐ˚ أبو جاسم ˚ஐ˚
14-06-2011, 12:56 PM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRkKAXEGG22MkWTqNjggtKFk7yVs5ij2 BHN3zY3Tol3zqgHW9hwFA

الجاعدي
11-07-2011, 11:19 PM
تابع


فلما كبر سيف عَلِمَ سنان أن راشد بن حميد يحاول بسيف أمراً ، فجعل له جاسوسا ، فشام إلى صحار عند حاكمها ، فأرسل سنان إلى صحار رجلا يساير سيف بن عامر ، ونزل عندهم ، فلما ترخص سيف وسار ركب الطارش سريعا ، فأخبر سنانا أن سيف سار ، فأمر ابنه غصنا وقطع له في وادي الحواسنة وقتله .

فشكا راشد بن حميد إلى سعد بن مطلق من سنان ، وقال : إنه قتل ابني وحليفي . فأرسل سعد إلى سنان ، فلم يعلم سنان بشكوى راشد ـ وبينه وبين سعد بن مطلق معرفة وصحبه ـ فسار إليه وقتله .

الجاعدي
11-07-2011, 11:20 PM
تابع


ورفع الشيخ سعيد بن طحنون أمير بني ياس القضية إلى أمير الوهابية وسلطان دولتهم بنجد ، فأرسل سلطانهم إلى سعد فقتله شر قتله ، وقيل إن سبب قتلة العانكة بين سعيد بن طحنون والوهابية من أجل قتل سنان ، والله أعلم .

الجاعدي
11-07-2011, 11:20 PM
ثم تولى الأمر من بعده غصن بن سنان ، وأولاد سنان صغار خلف وعامر ، فلما كبر خلف وقعت بينه وبين أخوته مضاغنه ، فاخذ الحصن ، وخرج غصن من ينقل فأعطاه ثويني حيبي ، فسكن هو وعامر بن سنان ، وسكن خلف ينقل وملكها سنة .

وجاءه تركي يطلب منه النصر على صحار ، فانتقل عنده وغصن شفه عند ثويني ، وكان لا يرد عن ممالك ثويني يقدم ويؤخر ويأمر وينهى ، فسار تركي وخلف بالجيش ، فلاقوا خادم غصن في وادي حيبي يسمى خلفان بن سالم ، فقبضه خلف وأخذه عنده ، فلما وصلوا صحار قال لخلفان : قل للبواب يفتح الباب ، وقل إن عندك غصن وعنده ربع .

فما أمكنه إلأ ذلك ففعل ، ففتح الباب ، ودخلت صحار وخلصت القلعة ، وما بقي شيء من قبضتها وهناك مدفع على الساحل ولا يدرى من كواه من غير قصد ، فنقع ومرت الرصاصة على خلف وضربته في يده اليمنى فمات ، وخرج الجيش وتركي أثرهم يطلب منهم الوقوف فما أطاعوه .


قلت [ السالمي ] : وقد تقدم في دولة سالم بن ثويني ذكر هذه القصة مختصرة ، وذكرها هذا الفتى ها هنا ، وهو يقتضي أنها كانت في دولة ثويني بن سعيد ، وهو أعلم بأحوال آبائه ، والله أعلم أي الحالين كان .

الجاعدي
11-07-2011, 11:21 PM
قال : ثم انتقل غصن إلى ينقل ، وبقيت حيبي في ملك غصن إلى زمن الإمام رحمه الله ، ووصل أمره إلى الظاهرة وانتقلوا إلى ضنك ، فسألوا غصنا أن يعطيهم حيبي إعانة للدولة ، وكان قد جعل فيها ابنه عامر بن غصن ، فأعطاهم كتابا بتخليص الحصن لعسكر الإمام ، ثم إنه قتله عامر بن سنان عند الإمام في ضرابة ضنك ، وقبض غصن أسيرا وأقام عند النعيم مدة ، ورخصوه بعد ذلك .

السلطــ فتى ــنة
12-07-2011, 12:09 AM
تشكر أخي الجاعدي على الموضوع الجميل وأنت مبدع بمعنى الكلمة "متميز "

الشامخ العالي
12-07-2011, 12:33 PM
موضووووووووووووووووع مميز