المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشهر الأعاصير والمنخفضات الجوية في تاريخ عمان


الجاعدي
03-06-2011, 02:19 PM
اللهم يسر وأعن


الأخوة والأخوات الفضلاء


يكثر الحديث في هذه الأيام ، وتتناقل وسائل الأخبار ومواقع الأنترنت خبر قدوم إعصار خلال هذا الشهر ( يونيو ) ، والشعب العماني بين مصدق ومكذب ، مع العلم أنه لا يمكن التنبأ بحدوث الأعاصير إلا قبل فترة وجيزة من ذلك ربما لا تتعدي أسبوعين .


//////


الحديث عن الأعاصير ذو شجون ، ولم تكن عمان في يوم من الأيام بعيدة عن هذا الامر ، بل كانت تضربها الأعاصير بين فترة وأخرى ، وكان الدمار والخراب أشد وأقوى .


حيث يتفاجأ الشخص بالأمطار الغزيرة والسيول المدمرة وهي تحيط به من كل حدب وصوب ، وكم رأينا وقرأنا في كتب التاريخ من أحداث جسام أدت إلى دمار الكثير من المدن والقرى العمانية وموت مئات الأشخاص .

/////

وقد حاولت بعد إعصار جونو الذي ضرب السلطنة قبل عدة سنوات أن أجمع أخبار هذه الأعاصير ، حتى يطلع القاريء على مدى المعاناة التي كان يعاني منها الأجداد والآباء مع ندرة التواصل ووسائل الإنذار التي تتوافر في الوقت الحالي .


وسوف أعرض ذلك المقال هنا تباعا

وانتظر ملاحظاتكم وتصويباتكم على كل ما أكتب


دمتم ودام التألق

الجاعدي
03-06-2011, 02:20 PM
ربما الكثير من الناس في السلطنة وخارجها يعتقدون أن سلطنة عمان بمنآ عن الأعاصير والمنخفضات الجوية القوية . وللأسف الشديد فإن هذا غير صحيح ، فكثيرا ما يخبرنا الآباء والأجداد عن الأمطار التي كانت تستمر معهم آنذاك بالأسابيع وربما بالأشهر حتى يصل الأمر إلى تهدم البيوت وغرق ساكنيها فيلجأ الناس إلى الجبال والكهوف وهذا ملاحظ في جميع مناطق السلطنة.

وما تزال هذه الأحداث تشرأب بأعناقها من ذاكرة الآباء والأجداد عندما تجد من يقدح زنادها ويثير شجونهم وشجونها ، أو عندما تقع أحداث مشابهة لتلك في الوقت الحالي فيقارنون بينهما مبديا رأيهم فيهما من حيث الشدة والقسوة وفداحة الخسائر .
بل أن الكثير من الآباء والأجداد كان يؤرخون بها ما يقع معهم من أحداث ومواقف ، ومن أشهر ما يذكرون ما يسمى عندهم بـ ( جرفة صفر ) وتعتبر هذه الجرفة ـ التي وقعت في شهر صفر ـ من أشهر الأحداث الطبيعية التي ما زالت عالقة في ذاكرتهم وتتردد في مصطلحاتهم الحياتية اليومية .

وعلى الرغم من تعرض السلطنة بصورة دائمة ومستمرة لهذه الظواهر الطبيعية (أعاصير ، منخفضات جوية ، رياح ، جراف ، سيول ) فإنه وإلى الآن لا توجد دراسة معمقة عن أحوال الطقس في عمان من حيث الأعاصير والمنخفضات التي ضرب السلطنة في العصور السابقة .

الجاعدي
03-06-2011, 02:21 PM
مع العلم أن الكثير من هذه الأحداث مبثوثة في كتب التاريخ والتراجم وفي الدواوين الشعرية .
ولذا اتمنى من الجهات المختصه أن تضع لنا دراسة عن أهم المنخفضات الجوية وأهم الأعاصير التي تعرضت لها السلطنة حتى نستطيع من خلالها معرفة فترات تعاقب هذه الأعاصير على عمان .

هذا وقد قمت بتجميع ما ذكره المؤرخون العمانيون عن الأمطار والأعاصير التي ضربت السلطنة وكنت عندما اقرأ أنه في بعض الأحيان تؤدي هذه الامطار والفيضانات والسيول إلى تدمير قرى بكاملها وتشريد ساكنيها استغرب من ذلك وأظن أن في الأمر مبالغه .

لكن بعدما رأينا ما حل في محافظة مسقط وفي المنطقة الشرقية من دمار وخراب في البنى التحتية وفي المرافق العامة والخاصة تيقنت أن مثل هذه الأحوال مرت على عمان قبل ذلك وكان لها تدمير أكبر وأشد مما نشاهده الآن وذلك بسبب عدم معرفة الناس بتوقيت قدوم الأعاصير والمنخفضات وبسبب إختلاف طرق ووسائل البناء والعمران سابقا .
ومن الحوادث الطبيعية المتعلقة بالأمطار والأعاصير والمنخفضات والتي ضربت عمان ما يلي :

الجاعدي
03-06-2011, 02:22 PM
أولا : أمطار سنة 192 هـ

في هذه السنة هطلت أمطار غزيرة على عمان ، سالت على أثرها الأودية والشعاب ، ومن هذه الأودية " وادي كلبوة " في ولاية نزوى ، وقد حفظ لنا المؤرخون هذه الحادثة لأنها أدت إلى غرق حاكم عمان آنذاك وهو الإمام الوارث بن كعب الخروصي رحمه الله تعالى .

حيث أنه غرق في هذا الوادي ومعه ما يقارب من سبعين شخصا من اصحابه عندما حاولوا مساعدة السجناء حتى لا يصل إليهم الوادي الجارف وذلك في اليوم 3 من جمادى الأولى سنة 192هـ ، ومن يشاهد مكان قبر هذا الإمام الآن يلاحظ مدى قوة ذلك الوادي .

الجاعدي
03-06-2011, 02:24 PM
ثانيا : إعصار سنة 251هـ الموافق 865م

وهذا الإعصار يعتبر من أهم واٌقوى الأعاصير التي ضربت عمان قديما والتي حفظها لنا المؤرخون وتناقلتها الأجيال جيلا بعد جيلا ، ونتيجة للخسائر البشرية والمادية الجسيمة المترتبة على هذا الإعصار فقد ظلت الكثير من المناطق التي عصف بها غير معمورة لفترة طويلة من الزمن بعد أن كانت تزدحم بالحياة والعمران ويسودها التقدم والإزدهار .

وقد ذكر هذا الإعصار المؤرخون العمانيون ومنهم الشيخ العلامة المؤرخ السالمي في كتابه ( تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ) ، وعددّ المناطق والمدن التي شملها الإعصار وذكر منها ـ حسب التقسيم الإداري الحالي ـ ( محافظة مسقط ، ومنطقة الباطنة ، والمنطقة الداخلية ) وما يشملها ويتبعها من قرى وحواضر كـ : بدبد وقيقا وسمائل ودما وصحار ومزرع بنت سعد وغيرها من القرى .
وهذا الإعصار وقع في زمن الإمام الصلت بن مالك الخروصي ( 237هـ ـ 272هـ ) وذلك في ليلة الأحد 3 جمادي الأولى سنة 251هـ الموافق 6 يونيو سنة 865 م .

حيث وصل الإعصار في تلك الليلة إلى الشواطيء العمانية وسقطت أمطار غزيرة فاضت بسببها الأودية والشعاب ، فنزلت السيول ولها هدير يصم الآذن ، فحملت ما وجدته أمامها من بشر وشجر ، وحجر ومدر ، ودمرت القرى والحواضر ، فجعلتها هباء منثورا ، فانعدمت فيها الحياة وتدمرت المباني وانهارت المساجد ، واختلط مداد المخطوطات والكتب العمانية التي لا تقدر بثمن بالمياه الهادرة فتلاشى في غمضة عين جهد وعناء الكثير من العمانيين في المجال الثقافي والإقتصادي والعمراني .

حيث وصف الإمام السالمي ما جرى أبلغ وصف فيقول : ) وفي سنة إحدى وخمسين ومائتين كان بصحار وبعمان السيل الكثير وانهدم دور كثير ومات فيه ناس كثير وغرق السيل عامة عمان وبلغ الماء مواضع لم يبلغها قبل ذلك فيما بلغنا ( . ( تحفة الأعيان ج1 / ص 161 )

ويقول أيضا ( لما كان ليلة الأحد، لثلاث ليال خلون من جمادي الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين سنة ، نزل أمر فظيع عجيب ببدبد ، وقيقا ، والباطنة ، وسمائل ، ودما[السيب] وصحار ، أمر عظيم جليل ، ونزل عليهم من الليل ، وثمارهم متعلقة في نخيل محدقة ، فجاءهم دوي وظلمه وهوى وهول مفظع وأمر مطلع، فعناهم في ذلك بحيح وصياح وعجيج ، واستهلت السماء فأدفقت عليهم من الماء ، فبينما هم كذلك .. إذ جاءتهم السيول فأحدقت ، وعليهم من المسائل أودقت ، وهم في منازلهم خائفون مما نزل بهم ، فقلعت السيول المنازل والأموال ، وغرقت النساء والرجال ، فغرق الرجل وعياله، وتخرب منزله وماله ، فأصبحوا في ليلة واحدة ، أصواتهم خامدة ومنازلهم هامدة ، فهدمت السيول مساكنهم ، وأخرجتهم من أوطانهم ، وحملت إلى البحور أبدانهم ، وقلعت الأشجار ، وأغارت الأنهار(الأفلاج ) فأصبح السالم الموسر منهم فقيرا ، يطلب الأكل والشيء اليسير ، وأعظمهم جائحة وأشدهم فادحة أهل بدبد وقيقا ، وتفرق من بقي منهم في البلدان وتركوا الأوطان ، وخربت المواضع والعمران ، حتى إنه ليمر بها الإنسان فتأخذه لمنظرها رهبة ) ( تحفة الأعيان ج1 / 162 )

ويقول كذلك عن هذه الحادثة : ( نزل أمر عظيم بقيقا ، وسمائل ، وبدبد ، ودما ، وصحار ، وصارت الباطنة في منزلة المال المجهول ربه لا يعرف ولا يكاتب فيها ، وأما صحار فخربها وادي صلان ) . ( تحفة الأعيان ج1/ص162 )

والظاهر أن هذه الحادثة هي التي ذكرها الأديب الأريب اللغوي العماني ابن دريد ( ت 321هـ ) الذي كان موجودا في عمان آنذاك حيث يقول : ( كنت بعمان مع الصلت بن مالك الشاري وكانت السنة كثيرة الأمطار ودامت على الناس فكادت المنازل أن تنهدم فاجتمع الناس وصاروا إلى الصلت وسألوه أن يدعوا لهم فأجل بهم أن يركب من الغد إلى الصحراء ، فقال لي : " لتخرج معي غد" فبت مفكرا كيف يدعو ؟ فلما أصبحت خرجت معه فصلى بهم وخطب دعا فقال : " اللهم إنك أنعمت فأوفيت وسقيت فأرويت فعلى القيعان ومنابت الشجر وحيث النفع لا الضرر " فاستحسنت ذلك منه )

فما أشبه الليلة بالبارحة وما أصدق هذا الوصف الذي ذكره الإمام السالمي والذي كنت أظن أن فيه نوعا من المبالغة على ما شاهدناه بأم أعيننا في الإعصار الذي ضرب عمان في 6 يونيو سنة 2007م .

والعجيب في الأمر هذا التوافق العجيب بين الإعصارين حيث وقعا في نفس التاريخ فذلك في 6 يونيو سنة 865 م وهذا في 6 يونيو سنة 2007م . فلله ما أعجب هذا التوافق بين الحدثين .

بـــقايـــا مسـ˚ஐ˚ــافــر
03-06-2011, 02:28 PM
ما شاء الله عليك أخي وحبيبي في الله الجاعدي على هذه المعلومات الرائعة
والتي يفتقدها الكثير من الناس فجزاك الله خير الجزاء على جهودك في جمع
هذه المعلومات وأنا أضم صوتي لصوتك في مناشدة الجهات المختصة لتوثيق
الحالات الجوية الماضية والقادمة داعيا الله بأن يحفظ عمان وسلطانها المفدى
من كل مكروه ويرزقنا أمطار الخير والبركة.

الجاعدي
03-06-2011, 03:10 PM
ما شاء الله عليك أخي وحبيبي في الله الجاعدي على هذه المعلومات الرائعة
والتي يفتقدها الكثير من الناس فجزاك الله خير الجزاء على جهودك في جمع
هذه المعلومات وأنا أضم صوتي لصوتك في مناشدة الجهات المختصة لتوثيق
الحالات الجوية الماضية والقادمة داعيا الله بأن يحفظ عمان وسلطانها المفدى
من كل مكروه ويرزقنا أمطار الخير والبركة.

شكرا جزيلا لك أخي العزيز

وبارك الله فيك


وانتظر عرض ما لديكم من معلومات عن الأمطار

فـأكيد كبار السن في وادي عاهن لهم ذكريات وذكريات مع هذا الوادي

أرواح مهاجرة
03-06-2011, 05:03 PM
توثيق رائع أخي الجاعدي ..

قصة غرق الإمام الوارث بن كعب الخروصي رحمه الله تعالى مشهورة جدا ..

لعلك ستكمل لنا هذا الثوثيق .. سنكون بالانتظار

موضوع مميز ..

ماجد الاشخري
03-06-2011, 05:29 PM
http://www.w-ahin.net/up/uploads/images/w-ahin.com-b8133636bb.bmp (http://www.w-ahin.net/up/uploads/images/w-ahin.com-b8133636bb.bmp)لك الجاعدي

الجاعدي
03-06-2011, 10:08 PM
توثيق رائع أخي الجاعدي ..

قصة غرق الإمام الوارث بن كعب الخروصي رحمه الله تعالى مشهورة جدا ..

لعلك ستكمل لنا هذا الثوثيق .. سنكون بالانتظار

موضوع مميز ..

الأخت أرواح مهاجرة شكرا جزيلا لك

وانتظر ما لديكم من معلومات لإثراء هذا الموضوع


إن شاء الله سأعرض أهم الأحداث حتى الوقت الحالي

الاشخري
04-06-2011, 12:47 AM
مشطور اخي ع الطرح

ولد الخبات
05-06-2011, 10:22 AM
حسب ما سمعت أن وادي عاهن وصل منسوبه في سنه من السنوات إلى مكان في البلد يسمى ب( ظهرة البستان ) عند مضخة المياه حاليا , وقد غطى تلك المساحه بكاملها وأصبح قريبا من زرع بلدة الخبات , ولكن لا أذكر تاريخ محدد عن هذه الجرفه . ويخبرنا أحد كبار السن أنه في موسم القيض في إحدى السنوات وصل الوادي إلى مكان في نخل بلدة الغضيفه العالي يسمى ب (الخريص ) وهو قريب من مسجد الشعبه بجنب الشارع قبل لا تدخل لزرع الخبات , وقال الوالد( رحمه الله) أنه كان يريد أن يخرف رطب من صرمه نغال ولكنه لم يستطع الوصول إليها إلا بعدما ركب فوق جذع نخيل وبعدها وصل إلى النخله . وهذا يدل على تلك المنطقه قد غمرها الوادي وارتفع قريبا من الشارع حاليا .

ولد الخبات
05-06-2011, 10:50 AM
وكذالك أيضا لا ننسى جرفة 30 /3 / 1997م , وإن لم تخني الذاكره فقد وصل الوادي عند مدخل( ظهرة البستان )* أي بعد (القنطره)* وفي الجانب الآخر قد دار بمنطقة الخوجر ووصل تحت جدران البيوت , وكان الوادي قد هبط بعد الأمطار الغزيره والعنفوانيه التي إجتاحة مناطق واسعه من وادي عاهن وينقل والظاهره و غيرها , وأما معنا في بلد الغضيفه والخبات فقد كانت الأمطار أقل حده من مناطق الظاهره . ويخبرنا كبار السن أن وادي عاهن يتكون من قسمين رئيسيين وهما وادي الهشمه وما حوله ووادي عاهن الذي يأتي من جهة منطقة الوقبه وما بعدها . ومن المعلوم أن وادي الهشمه في ذلك اليوم كان قد هبط بشكل متوسط وليس بتلك القوه ولذلك فإن بقية المياه في الوادي كانت من الوديان التي هبطت من جهة الوقبه حيث كانت عنيفه وقد جرفت الكثير من النخيل و أشجار الهمبا وداهمت بعض البيوت والمحلات التجاريه .

-------------------------------------------
* هذه الأماكن يعرفها فقط الأعضاء المتواجدين في بلدة الغضيفه والخبات والخوجر ( فقط للتوضيح).
---------------------------------------------





أخي الجاعدي مشكور على طرح هذا الموضوع الرائع ................
تحياتي لك @@@@@@@

ولد صحار
05-06-2011, 10:52 AM
ماشاء الله اخي الجاعدي معلومات قيمة وجميلة
جزاك الله خيرا

الجاعدي
05-06-2011, 01:51 PM
http://www.w-ahin.net/up/uploads/images/w-ahin.com-b8133636bb.bmp (http://www.w-ahin.net/up/uploads/images/w-ahin.com-b8133636bb.bmp)لك الجاعدي


شكرا جزيلا لك أخي العزيز ماجد الأشخري

وبارك الله فيك

وانتظر ما لديك من معلومات حول هذا الموضوع

الجاعدي
05-06-2011, 01:52 PM
مشطور اخي ع الطرح

أخي العزيز الأشخري

بارك الله فيك .. وننتظر ما لديك من معلومات وقصص وروايات عن هذه الأحداث

الجاعدي
05-06-2011, 01:54 PM
حسب ما سمعت أن وادي عاهن وصل منسوبه في سنه من السنوات إلى مكان في البلد يسمى ب( ظهرة البستان ) عند مضخة المياه حاليا , وقد غطى تلك المساحه بكاملها وأصبح قريبا من زرع بلدة الخبات , ولكن لا أذكر تاريخ محدد عن هذه الجرفه . ويخبرنا أحد كبار السن أنه في موسم القيض في إحدى السنوات وصل الوادي إلى مكان في نخل بلدة الغضيفه العالي يسمى ب (الخريص ) وهو قريب من مسجد الشعبه بجنب الشارع قبل لا تدخل لزرع الخبات , وقال الوالد( رحمه الله) أنه كان يريد أن يخرف رطب من صرمه نغال ولكنه لم يستطع الوصول إليها إلا بعدما ركب فوق جذع نخيل وبعدها وصل إلى النخله . وهذا يدل على تلك المنطقه قد غمرها الوادي وارتفع قريبا من الشارع حاليا .

ما شاء الله عليك

شكرا جزيلا لك أخي العزيز ولد الخبات على هذا الطرح الرائع

ودائما مشاركاتك دسمة ورائعة

ننتظرك دائما لإثراء هذا الموضوع

الجاعدي
05-06-2011, 01:58 PM
وكذالك أيضا لا ننسى جرفة 30 /3 / 1997م , وإن لم تخني الذاكره فقد وصل الوادي عند مدخل( ظهرة البستان )* أي بعد (القنطره)* وفي الجانب الآخر قد دار بمنطقة الخوجر ووصل تحت جدران البيوت , وكان الوادي قد هبط بعد الأمطار الغزيره والعنفوانيه التي إجتاحة مناطق واسعه من وادي عاهن وينقل والظاهره و غيرها , وأما معنا في بلد الغضيفه والخبات فقد كانت الأمطار أقل حده من مناطق الظاهره . ويخبرنا كبار السن أن وادي عاهن يتكون من قسمين رئيسيين وهما وادي الهشمه وما حوله ووادي عاهن الذي يأتي من جهة منطقة الوقبه وما بعدها . ومن المعلوم أن وادي الهشمه في ذلك اليوم كان قد هبط بشكل متوسط وليس بتلك القوه ولذلك فإن بقية المياه في الوادي كانت من الوديان التي هبطت من جهة الوقبه حيث كانت عنيفه وقد جرفت الكثير من النخيل و أشجار الهمبا وداهمت بعض البيوت والمحلات التجاريه .

-------------------------------------------
* هذه الأماكن يعرفها فقط الأعضاء المتواجدين في بلدة الغضيفه والخبات والخوجر ( فقط للتوضيح).
---------------------------------------------



أخي الجاعدي مشكور على طرح هذا الموضوع الرائع ................
تحياتي لك @@@@@@@


سأتحدث إن شاء الله تعالى عن هذه الجرفة
التي تعتبر من أشهر الجراف في الأربعين سنة الماضية
أتذكر هذه الجرفة كانت يوم الأحد ، وعدنا إلى البلد من الجامعة يوم الأربعاء
وعندما رأينا الوادي كأنه هابط آنذاك من قوته

الجاعدي
05-06-2011, 01:59 PM
ماشاء الله اخي الجاعدي معلومات قيمة وجميلة
جزاك الله خيرا

أخي العزيز شكرا جزيلا لكـ

وانتظر ما لديك من معلومات حول هذا الموضوع

الجاعدي
05-06-2011, 03:16 PM
ثالثا : عام 513هـ / 1119م

في هذه السنة وذلك يوم الجمعة 4 رجب سنة 513 هـ الموافق 17 أكتوبر 1119م ، هطلت أمطار غزيرة وفيضانات في عمان ، وخصوصا في سمائل والمناطق المجاورة لها ، وذلك في عهد الإمام راشد بن علي بن سليمان بن راشد اليحمدي ، حيث دمر هذا السيول الكثير من البلدان وأغرقت الأموال والمنازل ، وارتفع منسوب الماء إلى مستويات عالية حيث يذكر الشيخ سيف بن حمود البطاشي نقلا عن بعض المخطوطات القديمة قائلا : ( قيل : أن زوجة عقيد العسكر بحصن سمائل كانت تغرف الماء من نافذة الحصن ) .


تابع

الجاعدي
05-06-2011, 03:18 PM
رابعا : عام 897هـ / 1492 م

وقعت هذه الحادثة في سنة 897 هـ وذلك في ليلة الثلاثاء 5 جمادي الآخرة سنة 897 هـ الموافق 11 إبريل سنة 1492 م ، وقد ذكر الشيخ مداد بن عبدالله بن مداد الناعبي ما حل بـ ( نزوى ) من جراء هذه الأمطار التي دمرت الكثير من حوائرها ومساجدها وحصونها ومزارعها كـحارة الميدانية والشرع وغليفقة وغضيبة والحشاة ومسجد العقر ومسجد الهند ومسجد الدار ومسجد الحجارة وحصن العميري وغيرها من البنى التحتية .

حيث يقول كما نقله أحد النساخ تحت عنوان ( خبر عجيب ) ما يلي : ( جرى على الناس في سنة سبع وتسعين وثمانمائة للهجرة ، مطر عظيم ، خامس جمادى الآخرة ، ليلة الثلاثاء < 11 إبريل 1492 م > وقعت جرفة عظيمة ، وجرفت البيوت اللواتي على حافة الوادي ـ وادي كلبوه ـ ووصلت إلى مسجد الدار ، فكان فيما بلغنا بالشهرة ، فيما أخذت الجرفة من البيوت : مائتي بيت وثمانية أبيات ، وأخذت جدار حصن العميري ، وأخذت جدار مسجد الهند ، ودخلت الميدانية ، وهدمت سور حارة الشرع ، على جدار بستان عسكر ، وخاف أهل حارة غليفقة ، خوفا عظيما على أنفسهم من ذلك ، ووصل منها إلى أن وقع في الحشية ، التي هي نعشي مسجد الحجارة ، وهدمت جدار بساتين فلج ، وشلت جامع مسجد العقر ، الصرح الغربي مع البرادة التي فيه ، مع الصفة التي فيها المحراب ، وكسرت المنبر ، مع جانب الصفة الثانية ، مع جانب من الصفة الشرقية النعشية ، وحملة السوق كله مع مخازن الجامع الأربعة ، وأخذت حارة غضيبة ، وأخذت بيوت الحشاة كلها ، مع ما يقابلها من السوق ، من بيوت الحصن ، وحمل الواديان جميعا ـ وادي كلبوه ووادي الأبيض ـ مقدار ألف نخلة ، وجاء في ذلك اليوم مرتين ، واتصل الغيل من اللجيمين إلى السوق ) . ( سيرة ابن مداد ، إتحاف الأعيان )

الجاعدي
05-06-2011, 03:20 PM
خامسا : عام 970هـ / 1563 م

وقعت هذه الحادثة في أواخر شهر شعبان سنة 970هـ الموافق شهر مايو سنة 1563م ، وقد هطلت الأمطار بغزارة على مناطق شتى من عمان وسالت الأودية والجراف كأودية الرستاق ، ووادي بني عوف ، والعلياء ، وخضراء بني لمك ، و نزوى ، وبهلى ، وسمائل ، وعلياء الفوارس .

وقد أرخ لنا هذه الحادثة الشيخ الفقيه حسين بن شوال بن ثاني الحسيني ( حي إلى سنة 976هـ ) وهو والد الشاعر البليغ الفصيح موسى بن حسين الملقب بـ ( الكيذاوي ) حيث يقول في قصيدة طويلة سرد فيها بعض الأحداث الطبيعية والمعارك الحربية التي وقعت بعمان في عصره ما يلي :

بتاريخ أشياء لا تطاق لعظمها *** فيبدوا لها الجلد المرير أنينا
تهيج حزنا وإحتراق ولوعة *** ويجري لها دمع الحزين شئونا
ثم تطرق لبعض الأحداث التاريخية وبعدها قال :
وسيل أتى في البر والبحر مكثر *** وأغرق أقواما معا وسفينا
ألوفا ألوفا مع ألوف بجمعة *** وآخر شعبان وفي العام سبعونا

وقد علق الشيخ المؤرخ سيف بن حمود البطاشي على ما ورد في هذه القصيدة قائلا : ( وهكذا جاء نظمه مجملا لهذه الحوادث المريرة ، ولم يعط إيضاحا لأسباب تلك المعارك التي طوى الدهر عنا أخبارها ، فلا في الكتب لها أثر ينظر ، ولا في الألسن عنها خبر يتناقل ويذكر ، فذهبت في ذمة التاريخ ، كالكثير من أمثالها ) . ( إتحاف الأعيان ج2 / ص 427 ).

كما وجد الشيخ البطاشي ( ت 1999م ) ـ رحمه الله تعالى تعليقا على هذه القصيدة في إحدى المخطوطات بمكتبة الشيخ السالمي ورد فيه ما يلي : ( وجرى السيل العظيم ، وسيل الرستاق ، ووادي بني عوف ، والعلياء ، وخضراء بني لمك ، وشلَّ نزوى ، وبهلى ، وسمائل ، وعلياء الفوارس ، وسفائن البحر ، وغرقت الأقوام ، من بر وبحر ، فيما أرخوه : ثمانون ألفا ) . ( إتحاف الأعيان ج2 / ص 428).

أرواح مهاجرة
05-06-2011, 09:19 PM
تسجيل متابعة وشكر ..

وكذا الشكر لولد الخبات على معلوماته الجميلة التي يضيفها ..

فشكرا لكما ..

ولد الخبات
06-06-2011, 09:41 PM
مشكور اخي الجاعدي على المعلومات القيمة ...................
تحياتي لك .................

بـــقايـــا مسـ˚ஐ˚ــافــر
06-06-2011, 09:41 PM
تسلم ع الطرح أخي

الجاعدي
10-06-2011, 09:58 PM
سادسا : عام 1094هـ / 1683م

وقعت هذه الحادثة في شهر جمادي الآخر سنة 1094هـ الموافق شهر مايو سنة 1683م حيث هبت في عشي إحدى ليالي هذا الشهر رياح عاتية على بعض مناطق عمان مصحوبة بأمطار شديدة مما أدى إلى حدوث خسائر جسيمة في المزروعات وأقتلاع أشجار النخيل .
وقد أرخ هذه الحادثة الشيخ العلامة الطبيب الشاعر بشير بن عامر الفزاري (حي إلى سنة 1110هـ ) ، وذكر ما نتج عن هذه الريح العاصفة في بلدة ( القريتين ) بولاية إزكي حيث يقول :

أصابت القريتين جائحة *** فيها لأهل العقول معتبر
ريح أتت بالعشي عاصفة *** يصحبها في هبوبها مطر
فوقعت حين كر معظمها *** نخل ومنها إنقلعت شجر
وضج أهل البلاد خوفا إلى *** الله وظنوا أنهم حشروا
وزوجة الشيخ سرحة هلكت *** بنخلة ساقها لها القدر
وتلك من ربنا وخالقنا *** تذكرة للورى ليعتبروا
وفي جمادى الآخرة تكون ما *** ذكرته فاذكروه وادكروا
لأربع قد خلت وستين مع *** ألف سنينا في مرها عبر
من هجرة المصطفى الذي فخرت*** به على معشر مضر
صلى عليه الإله ما طلعت *** شمس وما لاحى في الدجى قمر
( إتحاف الأعيان ج3/75 ) ، ( ديوان الفزاري 284)

الجاعدي
10-06-2011, 09:59 PM
سابعا : عام 1213هـ / 1798م


في سنة 1213هـ الموافق سنة 1798م نزلت أمطار غزيرة على أغلب مناطق عمان استمرت ما يقارب من ستين يوما ، فسالت على أثرها الأودية والشعاب ، وقد أرخ هذه الحادثة المؤرخ العماني حميد بن محمد بن رزيق حيث قال : ( أما مسقط فقد أغرق الماء حللها التي هي سهيلي الباب الصغير من سورها ، وبلغ الغرق إلى التكية ، وانحدر ماء وادي الكبير منها ، وماء وادي الأوسط ، والأصغر إلى البحر ، ولبث السيل ستين يوما تارة رذاذا وتارة مطرا ، ولم تر عين شمسا ولا قمرا ولا كواكب ، ثم انقشع السحاب بعد الستين يوما ، فلاحت الشمس ، وخرج الناس إلى الأسواق). ( الفتح المبين في سيرة السادة البوسعييدين / ص 386 ) .

وقال أيضا في كتابه الصحيفة القحطانية ج3/ ص 666 : ( ولما آل الملك إلى سلطان [ بن أحمد بن سعيد البوسعيدي ] واستوى عليه ، كثر المطر بعمان ، وأغرق الماء الحلل الخارجة من باب الصغير ، فكان أهل سداب إذا أرادوا الوصول إلى مسقط يعبرون إليها على أخشاب صغار ، وهي التي تسميها العامة باللغة الاصطلاحية : الهواري ، وإذا أرادوا الرجوع إليها ركبوا الهواري من باب الصغير إليها . وقد بلغ الغرق من باب الصغير إلى آخر التكية ، وانحدر ماء الوادي من رؤوس جبال أوديتها إلى البحر غير منقطع ولبث السيل ستين يوما .. وبتلك الستين يوما لم تر شمسا ولا قمرا ولا نجما ، وانقشع السحاب بعد الستين يوم ، فلاحت الشمس وخرجت الناس إلى الأسواق ، وذلك في سنة الثالث والعشر والمائتين والألف ) .

مجرم الحب
11-06-2011, 01:18 PM
مشكور احوي على المعلومات الطيبة

ونتنى منك المزيد