المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ,,,..لا تقرأ كتابا أبدا من عنوانه


أرواح مهاجرة
17-01-2011, 10:43 PM
توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية

وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ،

بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه

الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا

على موعد مسبق.قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين :

" الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا....

ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة :

" سوف ننتظره ". وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها

السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا.

ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا. ولكن مع انقضاء الوقت ،

وإصرار الزوجين ، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد ، فقررت مقاطعة رئيسها ،

ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان.
هزالرئيس رأسه غاضبا " وبدت عليه علامات الاستياء ،

فمن هم في مركزه لا يجدون وقتا لملاقاة ومقابلة إلا علية القوم ،

فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين.

لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.
عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ،

قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ،

وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ،

فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.
لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة :

" سيدتي ، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى ،

وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".
وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال ،

بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ".

لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس ،

فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية :

" هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟!

لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار! "
ساد الصمت لبرهة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين ،

وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها :

" سيد ستانفورد : ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة

جديدة تحمل اسم ابننا؟ " فهز الزوج رأسه موافقا.
غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس ،

وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا

جامعة ستنافورد العريقة

والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي

شيئا لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.
حقا : من المهم دائما أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي ،

وسواء سمعنا أم لا ،

فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم،

ومن المهم أن " لا نقرأ كتابا أبدا من عنوانه "

حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.
قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز "

ومازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة
منقول

لغظيفة داري
17-01-2011, 11:49 PM
فعلا مثل ما يقولو لا تحكم على الناس من مظهرهم او من اول نظره
جزاك الله خير القصه رائعه

أرواح مهاجرة
18-01-2011, 07:53 PM
لغظيفة داري .. سعيدة بمرورك العطر أخيتي

زهرة الربيع
23-01-2011, 03:04 AM
تسلمي أرواح مهاجرة ع الطرح الرائع...


جزاك الله الف خير..

كحيلان
23-01-2011, 05:17 AM
قصة جميلة .. وفيها من العبرة

ودائما حكم الأغلبية من يلبس اللباس الفاره هو الأفضل

ربي يعطيج العافية أرواح مهاجرة

أرواح مهاجرة
23-01-2011, 05:49 PM
زهرة الربيع .. وكحيلان

بارك الله فيكما ..

نعم أخي كحيلان المظاهر خداعة أحيانا ..

بنت الغظيفة
23-01-2011, 11:10 PM
مشكورهـ أرواح المهاجرهـ ع الموضوع... جزاااااااج اللهـ خييييييييير...

أرواح مهاجرة
24-01-2011, 12:29 AM
ولك الشكر بنت الغظيفة على مرورك الجميل

الغلا
24-01-2011, 12:45 AM
قصه جميله

بارك الله فيك

أرواح مهاجرة
25-01-2011, 12:03 AM
وفيك الرحمن بارك الغلا عزيزتي ..

بوسعود
23-02-2011, 04:22 PM
القصة جميلة ... جزاكي الله خير

الاشخري
08-06-2011, 11:00 PM
اشكرك اختي ع الطرح

ماجد الاشخري
10-06-2011, 03:01 AM
تسلمي ع القصة

شيبتكم
11-06-2011, 01:15 AM
قصـــة راائعة إختي أرواح مهاجر ونتمنئ تواصل إبداعاتك في طرح المواضيع

˚ஐ˚ أبو جاسم ˚ஐ˚
15-06-2011, 11:26 AM
تشــــــــــــــــــــــــــــــــــكري ع الطرح