تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فـضـل شـهـر شـعـبــــان


الغلا
03-07-2011, 07:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وها قد مضى أيها الأحبة شهر رجب، ودخل شهر شعبان،

وفاز من فاز بالتقرب والاستعداد في رجب لرمضان، ودخل شهر شعبان والناس عنه غافلة

ولنا مع هذا الشهر المبارك وقفات ننظر فيها حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال سلف الأمة،

الذين أمرنا بالاقتداء بهم، مع ذكر بعض فضائله وأحكامه.

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟

قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم))

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام،

ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان

ومن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شهر شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله،

مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان،

فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر،

ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان،

وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.


ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم: إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور،

وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور: منها:

أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه،

وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها،

فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده،

فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة،

فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه،

ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال،

فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.

شهر شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران،

ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن،

ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك"شهرشعبان "

ويغتنم وقت غفلة الناس وهو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم،

هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن السلف كان يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان

قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء.

وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران،

قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع،

وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب،

ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان، فسبحـــــان الله!!!!!

وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان،

هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات؟

مضى رجب وما أحسنت فيـه وهذا شهر شـعبان المبـارك فيـا من ضيع الأوقـات جهلا بحرمتها

أفق واحـذر فسـوف تفـارق اللذات قهـرا ويخلى الموت قهرا منك

دارك تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مـدارك على طلب السـلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن))


ولنا مع هذا الحديث الذي يتعلق بالنصف من شعبان أربع وقفات مهمة:

الوقفة الأولى: أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله، وفتش باطنها،

فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة،

ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في جانب الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني بريء من الشركيات،

ولا يمكن أن أقع فيها، ويكفى أنني أعيش في بلد التوحيد، فإن هذا غرور وجهل منك،

إذا كان أبو الأنبياء وإمام الحنفاء خليل الرحمن يخشى على نفسه الشرك، بل يخشى على نفسه وعلى بنيه عبادة الأصنام،

قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام: "واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام"

وقد بين إبراهيم ما يوجب الخوف من ذلك فقال: "رب انهن أضللن كثيراً من الناس "

قال إبراهيم التيمي: من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ فلا يأمن الوقوع في الشرك إلا من هو جاهل به،

وبما يخلصه منه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الرياء))

الوقفة الثانية: خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين،

والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية،

فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة،

كما في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس،

فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا))

،وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان

ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .

قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة

وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال.

الوقفة الثالثة: عليك أن تحقق التوحيد الواجب، وتنأى بنفسك عن الشرك،

وأن تصفح وتعفوا عمن بينك وبينه عداوة وشحناء،

الوقفة الرابعة: أن لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية استقبال رمضان

وحتى يحتاط لشهر رمضان بزعمه فإن هذا من التنطع والغلو في الدين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان))

فهذا الحديث وما في معناه للمتنطعين والمتشددين الذين يستقبلون رمضان

بالصيام بنية الاحتياط لرمضان، فهذا منهي عنه،

ولا يدخل في هذا أن يصوم الإنسان ما كان معتادا له من صيام الاثنين والخميس مثلا،

أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو القضاء، أو النذر. وما له تعلق بهذا أيضا،

حرمة صيام يوم الشك قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم.

ويوم الشك هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أو من شعبان و هو يوم الثلاثين،

فيحرم صومه بنية الاحتياط قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوما فليصمه))

فهذا في الذي له عادة ويصومه بنية التطوع لا بنية الفرض، وأنه من رمضان أو بنية الاحتياط،

فالنية هي الافضل ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)).

مـــــلاحــــــظـــه:

ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أدبر


فياأخواني وأخواتي عليك باستغلال هذا الشهر الفضيل

فعليكم بالاكثارمن :جميع الاعمال الصالحه التي ترضى الله عزوجل

مثل: أداء الصلوات جميعها في المسجد & وقيام الليل & وقراءة القران&

والدعاء &والصدقه & والصيام & وصلة الارحام

اللهم إني أسالك رحمة تهدي بها قلوبنا .

وفقني الله وإياكم على استغلال هذا الشهر الفضيل

حروف الغلا
03-07-2011, 07:08 PM
ثااااانكس ع المووووضوع المميز الغلا...



كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم :
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أو لآخر : (( أصمت من سرر شعبان قال لا . قال: فإذا أفطرت فصم يومين ))

المليـــ الفقير ـــاردير
03-07-2011, 07:14 PM
[ثــــــــــــــــــــــــــااااانكس ع الطرح الـــــــــــــــغــــــــــــااااااوي[/font][/color]

الغلا
03-07-2011, 11:48 PM
بارك الله لكم على مروركم العطر

نعم فلنستغل هذا الشهر العظيم

جزانا الله واياكم خير الجزاء

عظيم الشوق
04-07-2011, 12:51 PM
باركــــــــ الله فيكـــــــ

الغلا
04-07-2011, 04:48 PM
وبارك الرحمن فيك

عليك باستغلال الشهر الفضيل

جزاك الله خير على المرور الجميل

الغلا
06-07-2011, 12:34 AM
وبارك المولى فيك

جزاك الله خير على الطله الحلوه
.......

الشامخ العالي
06-07-2011, 01:41 PM
شكرا على الطرح الجميل اللهم وفقنا في ديننا ودنيانا يارب العالمين

الغلا
07-07-2011, 04:54 PM
اللهم أمييييين

تسلم على المرور العطر
........

أرواح مهاجرة
07-07-2011, 07:08 PM
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

جزاك الرحمن خيرا .. وبارك فيك

ماجد الاشخري
08-07-2011, 04:51 PM
جزيل الشكر لكي الغلاااا
بارك اللة فيك

الغلا
11-07-2011, 06:35 PM
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

جزاك الرحمن خيرا .. وبارك فيك




اللهم آمييييييين
وجزاك الرحمن خيرا
وتسلمييييين على الطله الحلوه
...........

الغلا
11-07-2011, 06:36 PM
جزاك الله خير" ماجد الاشخري"
على المرور العطر
........

نهــال
11-07-2011, 10:00 PM
كان توقيت مناسب للطرح والتذكير
أشكرك يا الغلا

الغلا
18-07-2011, 05:15 PM
بـــــاركـ الرحمن فيك
على الطله الحلوه
.................