تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة عن بر الوالدين


أرواح مهاجرة
05-02-2011, 06:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد

التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه ....... شتان بين جواره وجواري
غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...

اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه ...

وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنةالسادسة


أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدلالليل ستاره وأسبل الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بخاف عليك قلةذات اليد عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال ..

بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلاببراءة الأطفال :
( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) .. تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقدرسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذاالعناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا! لم يقطع عليه هذا التفكير إلادخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لاأعلم له سببا , هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبروالاحتساب ..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا , شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,
وعاد محمد يتيم الأبوين ..
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوممن الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد ..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه !
حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهوشاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذابوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
وبعد .. فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم


المصدر
http://www.almajara.com/forums/showthread.php?t=76095 (http://www.almajara.com/forums/showthread.php?t=76095)

الغلا
05-02-2011, 10:58 PM
بر الوالدين يُطيل العمر ويوسع الرزق

من بر والديه فقد قرب نفسه من الجنه

من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا

بر الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنه


"أبيات شعريه لبر الوالده"

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟



جزاك الله خير على قصصك المفيده...

لغظيفة داري
05-02-2011, 11:29 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين

ومن يبر والديه سيرى بر ابناءه في الدنيا قبل الاخرة ..

تسلمين اختي على الموضوع القيم والمفيد بارك الله فيك

أرواح مهاجرة
06-02-2011, 12:04 AM
][/size]بر الوالدين يُطيل العمر ويوسع الرزق

من بر والديه فقد قرب نفسه من الجنه

من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا

بر الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنه


"أبيات شعريه لبر الوالده"

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟
جزاك الله خير على قصصك المفيده...





أخيتي الغلا وجزاك الرحمن خير الجزاء ..

على مرورك الجميل .. واضافتك الرائعة ..

شكرا لك .. وحفظ الله لك أبويك ..

ورحمنا الله ووالدينا جميعا ..

أرواح مهاجرة
06-02-2011, 12:08 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين

ومن يبر والديه سيرى بر ابناءه في الدنيا قبل الاخرة ..

تسلمين اختي على الموضوع القيم والمفيد بارك الله فيك



وفيك الرحمن بارك لغظيفة داري ..

عسى الله أن يرزقنا براً من أولادنا ..

ويغفر لنا تقصيرنا في حق أبوينا ..

رعاك المولى

أبو الريم
06-02-2011, 02:56 AM
جزاكِ الله خير على هذه القصة

قصه جميله وفيها صوره من صور بر الوالدين

من أسبوع تقريبا كنت أستمع لأحد البرامج في الإذاعة وذكر أحد المتصلين أنه تأثر من موقف وهو :

رأى شاب يهمز (يدلك) رجل والده الذي تعب من المشي في أحد المراكز .. قليل منا من الذين يسعون لبر آباهم في كل شي غير آبهين بالذين حولهم

وكم أتألم عندم أرى شخص يسعى لرضا زوجته على حساب والديه

بروا آبائكم تبروكم آبنائكم

أرواح مهاجرة
06-02-2011, 06:08 PM
وجزاك اخي ابا الريم ..

موقف مؤثر فعلا .. أحاول أن أعيش الموقف فأجده نادرا ..

إن لم يكن معدوما .. أن يفعل أحدهم ذلك في مكان عام ..

لا بد أنه ليس أي أحد .. لا بد أنه ابنا مميزا ..

ترى كم منا يستطيع أن يفعل كما فعل ..

نسأل الله لنا ولكم المغفرة والرحمة ..

الاشخري
08-06-2011, 11:03 PM
مشكور ع الطرح

˚ஐ˚ أبو جاسم ˚ஐ˚
15-06-2011, 11:35 AM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTacKs5XexcYPVAkEbKC6ibf3uHOD7XM DMKjGUjHULnlLQhqeJR

الأمبراطور
15-06-2011, 12:05 PM
مشكورة أختي على هذا الموضوع
سائلين المولى عز وجل أن يسكننا وأياكم فسيح جناته;)

بـــقايـــا مسـ˚ஐ˚ــافــر
22-06-2011, 06:18 PM
تسلم ايدك يا أرواح مهاجرة

قصة رائعة من شخص اروع

فعلا ما اروع واجمل البر بالوالدين

والاروع ان تجد مردود ذلك فى حياة عينك

أرواح مهاجرة
23-06-2011, 07:31 PM
تسلم ايدك يا أرواح مهاجرة

قصة رائعة من شخص اروع

فعلا ما اروع واجمل البر بالوالدين

والاروع ان تجد مردود ذلك فى حياة عينك



مرورك الأروع أخي الكريم بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء ..

ماشاء الله .. يعجبني تلطفك في القول ..

دمت راقيا

عظيم الشوق
11-07-2011, 09:26 AM
قصة جميلة تشكري