المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى :التراشق والتناحر الحاصل في ساحات الحوار على الشبكة


أرواح مهاجرة
18-04-2012, 10:17 PM
السؤال /

من المواضيع الحساسة حول شبكة الانترنت الساحات التي يتم فيها الحوار بين مختلف الثقافات وبين مختلف طوائف المسلمين ومذاهبهم، لكن المؤسف جداً أن الساحات الدينية بالذات يحدث فيها سباب وتراشق بالاتهامات، بل حتى في المذهب الواحد يصطرع أتباعه على أمور لا تخدم الدعوة الإسلامية، ولا تقدم للإسلام شيئاً، فهل يصح استخدام هذه الساحات في هذا التراشق والاختلاف؟



الجواب /

أنا كما قلت أولاً أرى بأن هذه جميعاً نعم الله تبارك وتعالى ويجب شكرها، ومن شكرها عدم استخدامها فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، وما ذكرتموه من التراشق بالتهم والترامي بألقاب السوء والفساد كل ذلك مما يتنافي مع الدين الصحيح، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والإنسان مسؤول عما يقول، وكذلك هو مسؤول عما يكتب، ولعل المسؤولية على الكتابة أعظم من المسؤولية التي تترتب على القول؛ لأن القول يكون لحظة وينتهي أثره، ولكن الكتابة يمتد أثرها عند كل قارئ يقرأها؛ وخصوصاً عندما تكون الكتابة في مثل هذه الآلات التي تنشر المكتوب، وقد تنشر الصوت أيضاً، فذلك مما يضاعف على الإنسان الوزر إن استخدم هذه الآلات فيما لا يرضي الله تبارك وتعالى ، وفي الحديث عن النبي "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يتبينها تهوي به في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب"
رواه البخاري ومسلم. ويقول أيضا: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه" رواه الربيع والترمذي. فعلى الإنسان أن يتقي الله فيما يقوله، وأن يتقي الله فيما يكتبه، وقد أجاد الشاعر الذي قال:

لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس ألسن
على أن هذا ليس من مصلحة الأمة، وإنما هو مما يضاعف الشرخ الذي فيها والصدع الذي في جدارها ، ويؤدي إلى تمزقها كل ممزق، وذلك مما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، فنسأل الله تعالى العافية.



سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة


المصدر (http://www.ibadiyah.com/vb/showthread.php?t=1454)

سفانة
20-04-2012, 10:25 AM
شكرا لك أختي على الموضوع فعلا يجب التوقف عن هذه الظاهره وخاصة انها تعكس للعالم مبادئ المسلم غير المتوقعة منه

كيف نريد للعالم الصلاح وهم يرون ويسمعون أفعال من يريدون القدوة لفعل الخير وكما قال الله في كتابه العزيز ( يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم)