[أبوراشد العيسائي]

فرقى الأجاويد

يا هاجسٍ شـب في وسط الحشـى جمره
وش بك تولع خفوقي وتحرق أعصــابي
قال الوله شدني وأتجرع الحســـــــــره
خذني غرامي غدر والشـــــوق عايابي
صبرت نفسي ومل القلب من صـــــبره
فرقى الأجــــــاويد كنه ضيم إرهابي
عــــــــاذلت الأيام وأترقب فرج بكره
وأشوف بكـــــــره تمرد والعناء شابي
ما عــــــــاد باقي رجاء والهم يا كبره
يعزف ترانيم بالتجريح عـ حســــــابي
صدري تضايق وصــار أضيق من الإبره
دارت عليه الهموم وطاح فأنشـــــــابي
صليت فرض الوصـــل والحال في عثره
أنادم طيوف تتناهش شــــــقى غيابي
من علمك يالعناء عشـــره على عشره
تقتل حشـــــــاشة مودٍ عقب ما طابي
يا ما بكاني التعب عــــبره وراء عبره ما
رافبي والحـــــــزن في سيرة كتابي
بي خاطر" ضاق من يقــــدر على جبره
كوخ الأمـــــاني أندثر والويج غلابي
راحت ليالي العمر مـــــــا عاد بي قدره
يا دفة المنتظـــــــــر فيك الشقى رابي
واحة ظلال الرخــــــاء لو خانت العشره
خرت عزومي قبل أســـــــتجمع زهابي
مسلم غرامي كفـر لا حول من كفره
يدمي الجــوارح على كيفه ويغتابي
يا هاجسي فرحتك إن حانت الســــفره
لا تنتظر لا ولا تحـــــــــرقلي أعصابي

من شعر
سلطان بن سالم بن سعيد العيسائي