#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]()
لِـ نفترض جدلاً أنك أُصِبْتَ – لا سمح الله – بِـ ألم فظيع و صداع مزعج في رأسك
حاولت أن تقضي عليه بِـ المسكنات و لم ينفع ، ذهبت في اليوم التالي إلى المستشفى أجروا لك كل الفحوصات لِـ معرفة السبب .. وأخيراً قرروا إرسالك إلى غرفة الأشعة المقطعية بعدها اجتمع حولك الأطباء بِـ ملامحهم المضطربة لِـ يعلنوا لك الخبر/ الصاعقة : « هنالك ورم خبيث في رأسك » ! و أنت تمشي في ممر الخروج البارد ، و بالكاد تجر قدميك ، تعود حياتك أمامك كَـ شريط سينمائي يعبر بِـ سرعة " يالله .. كم من الأشياء الرائعة التي فاتتني .. و كم سيفوتني مستقبلا ضحكة أصغر أطفالك ، صلاة الفجر ، و التي قررت أن تعدل نظام نومك لكي تصليها .. و لم تفعل ، قراءة كتاب جديد ، تقبيلك لِـ جبين أمك ، التصالح مع أحد الأقارب ، رؤية أولادك و هم يكبرون أمام عينيك ، إنهاء بعض العداوات الصغيرة ، أكل المزيد من الشوكلاته و الآيسكريم و قبل أن ينتهي الممر، و تصل إلى باب الخروج .. تسمع أحدهم ينادي بِـ اسمك يصل إليك لاهثا و مرتبكًا ، و يقول لك بِـ تلعثم : " أعتذر لك سيدي ، حدث خطأ كبير في الأوراق ، فَـ التقرير الذي معك هو لِـ شخص آخر .. أنت لا تعاني سوى من التهابات في الجيوب الأنفية " و بدلاً من أن تثور في وجهه بِـ سبب هذا الخطأ القاتل تقوم بِـ احتضانه و شكره .. كأنه منحك الحياة لم يمنحك الحياة يا صديقي ، بل الذي منحها لك هو الله سبحانه ، و هي موجودة لديك لم يأخذها أحد منك ، و لكنك خلال ركضك في الحياة .. نسيت الحياة نفسها ! نعم .. عليك أن تقاتل لكي تكون هذه الحياة أجمل و أكثر عدالة .. و لكن لا تنسَ أن تعيشها |
![]() |
#2 |
عضو ذهبي
|
![]()
تسلم اخي خاطرة حلوة
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|