الأسابيع التعريفية نقلة نفسية وأكاديمية لطلبة الدبلوم العام ..

[الشيخ]

بعد 12 عاما من مقاعد الدراسة في المدارس، بدأ عدد من الطلبة مرحلة جديدة من التعليم والتطلع نحو المستقبل من خلال مقاعد الدراسة الجامعية، حيث شهدت الأيام الماضية تنفيذ الأسابيع التعريفية للطلبة والطالبات في مختلف الجامعات والكليات. ودع الطلبة مرحلة من حياتهم وانتقلوا إلى مرحلة جديدة سواء في التعامل الشخصي او التعليمي، والتي بدورها تزرع نوعا من التخوف من تحديات المستقبل. وفي كلية العلوم التطبيقية بصحار كان للطلبة أسبوع حفل بالكثير من البرامج التي قدمت الى "379" طالبا وطالبة مقسمين على تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات.

وحول البرنامج والترحيب بالطلبة الجدد قال الدكتور علي بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار: "مبارك لهذا الفوج من طلاب كلية العلوم التطبيقية بصحار لينضم إلى سلسلة من أفواج العلم والمعرفة الذين استقبلتهم هذه الكلية منذ تأسيسها عام 1990م، وهو بذلك الفوج الثاني والعشرون من طلبة هذا الصرح العلمي الشامخ، والفوج السابع من طلاب العلوم التطبيقية بعد أن اتخذ قرار تحويلها من كليات تربية الى كليات للعلوم التطبيقية في عام 2005م، وما اجمل ان نلتقي في هذا اليوم المبارك الذي نجتمع فيه بهذه الدفعة من طلبة الكلية في اسبوعها التعريفي والبالغ عددهم 376 طالبا وطالبة موزعين على اقسام الكلية المختلفة في برنامجي تقنية المعلومات والهندسة بفروعهما المتعددة، وأنكم أيها الطلبة الأعزاء من صفوة النجباء من أبناء هذا الوطن الذين قضوا سنوات من الجد والمثابرة في طلب العلم وقد كلل الله مساعيكم في نهاية المطاف بالتوفيق لإكمال دراستكم الجامعية هذه الفرصة التي بدأت تتسع باتساع آمالكم لتستوعب شرائح اكبر في كل عام من أبناء هذا الوطن الغالي، فالشكر والامتنان لقائد هذه المسيرة جلالة السلطان المعظم على ما اولاه من عناية لقطاع التعليم العالي إيمانا بأهمية تنمية الموارد البشرية في النهوض بالأوطان والشعوب، والتقدير كل التقدير لأسركم الكريمة التي كانت الى جانبكم في قصة الإجادة والنجاح، تلكم المسيرة التي نأمل ان تواصلوها بهمة وعزم لا يلينان لإكمال المدى الأقصى في بلوغ الطموح لدى كل واحد منكم في التخرج من هذه الكلية بمزيد من الإجادة والتميز في التحصيل العلمي وبمزيد من الإبداع والمشاركة في الأنشطة الطلابية بصورة متوازنة، فلا تفريط في الالتزام بحضور المحاضرات والدروس والمذاكرة والتحضير وأداء الوظائف والواجبات والامتحانات ودون التكاسل او الإهمال كذلك للأنشطة الجامعية الأخرى في مختلف الجوانب الثقافية والعلمية والاجتماعية والفنية والرياضية والترفيهية وغيرها.
مرحلة جديدة

وفي حديثه للطلبة الذين ودعوا المدرسة قال اللواتي: "كما ينبغي لكل منكم ان يجاهد نفسه ويعاهد ربه على الإجادة فلا يرضى بأقل منه، وان يضع هذا الهدف نصب عينيه دائما ويسعى لتحقيقه ضمن الخطة الأكاديمية المرسومة له وتحت إشراف المرشد الأكاديمي الذي ينبغي ان يكون الموجه الناصح الذي يجب ان نحرص على التواصل معه واستشارته قبل تسجيل موادنا الدراسية كي لا يقع احدنا في الأخطاء التي تجعله يتخلف او يتراجع مستواه بسبب العشوائية وغياب التخطيط والتوجيه الصائب وان وضوح خطة التنفيذ التي يضعها الطالب لنفسه لبلوغ هدفه النبيل ومرامه السامي وبتوجيه وإرشاد من مرشده الأكاديمي وأساتذته لتساعد الطالب كثيرا في تطوير أدائه الدراسي، هذا إلى جانب مراقبته لمدى التزامه بعناصر الخطة الفصلية واليومية التي يجب ان يحاسب نفسه على الالتزام بتنفيذها بمسؤولية وضمير، وحذار من التواني وفتور الهمة فمن طلب العلا سهر الليالي، إن سني تحصيلكم الاكاديمي وساعات يومكم الدراسي يجب ان تصرف في التحصيل النظري والعملي واكتساب المهارات والخبرات وهذا لا يتأتى الا باستيعاب المقررات النظرية وبذل الجهد في التطبيق العملي في الحصص التطبيقية وفي ساعات المذاكرة والتحصيل وهذا يحتاج الى الرغبة في المحاولة وتكرار التطبيق والاستعداد للتعلم الذاتي الى جانب التحضير الجيد والمتابعة المستمرة لإفادات الأساتذة والمحاضرين، والأخلاق واحترام الزملاء والزميلات، ان من ابرز سمات الشخصية العمانية التواضع والهدوء والاتزان والاحترام للآخرين لذلك فالمأمول من كل واحد منكم ان يتعامل باحترام مع اساتذته، وكذلك ان يكون الاحترام المتبادل والالتزام بالاعراف الطيبة التي الفناها سلوكا يتجسد في الحياة اليومية لهذا المجتمع، ان اي تصرف يقوم به الإنسان يعبر عن مكنونات شخصيته والبيئة والأسرة التي جاء منها، ولذلك فان اي حرم جامعي لأي مؤسسة للداخلين إليه.
وأكد عميد الكلية على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها والتي تعبر عن سمو ووعي شخصية الفرد منا، وقد سنت هذه لأجل رعايتكم وتنظيم العلاقات في المؤسسة، ونوه إلى أن إلمام الطالب ووعيه بمختلف النظم المطبقة في المؤسسة يحفظ حقوقه ويوقفه على مسؤولياته وواجباته فيما يرتبط بالبعد الأكاديمي والإداري والمالي, وهنالك النظم الالكترونية التي هي حزمة من الأدوات وتساعد العاملين في المؤسسة في ممارسة كثير من التطبيقات الالكترونية في مختلف جوانب العملية الأكاديمية بشكل فاعل.
المنظومة التعليمية

ومن جانبه نوه الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي الى أن الطلبة هم الاستثمار الحقيقي في عالم اليوم، مشيدا بمخرجات كليات العلوم التطبيقية ودعا إلى التناغم بين عناصر المنظومة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي وشدد على اهمية الاطلاع على النظام الاكاديمي والالتزام بمواده التي تشرع لكل عنصر حقوقه وواجباته داعيا الى تعميق الوعي بالجوانب التشريعية والقانونية، وتطرق كذلك الى اهمية التركيز على المستويات العليا في العملية المعرفية، مشيرا إلى أن احترام المؤسسة والأستاذ من المبادئ الراسخة في كل الثقافات. وأشار أن من يبني الحضارات والفكر والثقافة وحث الطلبة على ان يكونوا باحثين عن المعرفة ومنتجين لها. وأن يكونوا إيجابيين دائما يسعون إلى أن يكونوا جزءا من ابتكار الحلول وليس فقط التمترس وراء الإشكالات دون تفكير في البدائل، وتمنى في ختام حديثه التوفيق لهذه الدفعة ولكلية العلوم التطبيقية بصحار.
نقلة نوعية

وفي كلمة له قال الدكتور محمود بن مبارك السليمي مستشار معالي الدكتورة وزير التعليم العالي لشؤون الكليات كلمة نوه فيها بصحار المدينة والتاريخ وشكر إدارة الكلية عن حسن التنظيم وتطرق السليمي للنقلة النوعية التي يشهدها قطاع التعليم العالي في هذه الآونة حيث أشار لوصول البعثات الخارجية لما يقارب1500 بعثة وكذلك بحمل مقاعد التعليم العالي التي تجاوزت 32 ألف مقعد داخل السلطنة.
ثم عرج على تحديات العولمة التي تواجه دول العالم التي استشعرت الخطر على هويتها ومن بينها الصين, فشدد على النهج السليم في السلطنة التي تؤكد على أهمية التمسك بالقيم والعادات العمانية الأصيلة النابعة من هوية هذا المجتمع وصفتيه العربية والإسلامية في ظل الانتماء إلى حضارة ذات تقاليد غريبة وهوية راسخة يلمس أثرها في الشخصية العمانية, وهذا ما أشاد به أحد المسؤولين الألمان في زيارته للسلطنة قبل مدة حيث كان يفنى على الطالب العماني وأنه متميز بحديثه وخلقه الرفيع, كما دعا الطلبة إلى الارتواء من معين قيم التسامح والأصالة والتكامل الاجتماعي التي ينعم بها هذا المجتمع والتشبث بهذه الأصالة وتحدث عن توعية الطالب الجامعي الذي نطمح إليه أن يكون مبدعاً ومنتجاً في الحقل الذي يريد التخصص فيه. ودعا الطالب لمعرفة واجباته في الوقت الذي يطالب ماله من حقوق وامتيازات ويسأل دوماً ماذا قدمت؟.
حوارات

وتقول الدكتورة سمسكارتي جولفادي أستاذة علم الاتصال: إن الأسبوع التعريفي أهم أسبوع بالنسبة للطلاب الملتحقين بكليات العلوم التطبيقية، وفي هذا الأسبوع قامت بكلية العلوم التطبيقية بصحار بإعداد عدة برامج للترحيب بالطلاب الجدد. وتقول أنا متأكدة بأنه سوف يتم توفير الدعم والإرشاد الكافي للطلاب في الأسبوع التعريفي لتعريفهم بكل ما هو ممكن عن الكلية، وسيتم إعطاؤهم معلومات عن تخصصات الكلية التي سوف يدرسونها وإعطاؤهم الفكرة التامة عن نظام الدراسة في الكلية. وتقول أتمنى التوفيق لجميع الطلاب خلال دراستهم في الكلية والإجادة في حياتهم العملية مستقبلا.
ويقول مروان المعمري أخصائي نشاط ثقافي بالكلية: إن الأسبوع التعريفي هو الأساس الذي سوف يبني عليه الطالب مستواه المعرفي وهو الخطوة التي يسخطوا بها نحو نظام دراسي مختلف تماما عما كان عليه، لذا كان لزاما أن يحضر الطالب ويفهم ويستفيد من كل ما يقدم من معلومات مهمة تتعلق بحياة الطالب الجامعي من حيث النظام الدراسي والأكاديمي وكل تفاصيل الدراسة والجوانب المتعلقة بالتخصص والأنشطة الطلابية. والحياة الجامعية من أجمل مراحل حياة الشاب والفتاة لذا يجب أن يكون الطالب والطالبة مستعدين للتنافس للحصول على أعلى المعدلات والاستفادة من الخدمات المقدمة للطلبة.
وتقول الطالبة سارة بنت فاضل بن علي السعيدية طالبة سنة أولى تخصص تقنية المعلومات والتي أعربت عن سعادتها الغامرة عند القبول والالتحاق بالكلية. وقالت: إن الكلية تهتم بالنظام وما يتبعه من قوانين، وكذلك تسعى لإيصال المعلومات للطلبة الجدد بطرق مميزة، وتسعى لتترك انطباعا جميلا ورائعا عنها وعن أقسامها المختلفة، واستفدت كثيرا من الكتيبات والمحاضرات المقامة فقد اكتسبت الكثير من المعلومات والبيانات عن طبيعة الدراسة في الكلية.
أما الطالب مخلد بن ناصر الفتحي تخصص هندسة فقد عبر عن شعوره لقبوله في الكلية انه سعيد قبوله بتخصص الهندسة. وأضاف كان أول انطباع لي جيد حيث بدأت بالتعرف على برامج الكلية والتخصصات. واستفدت كثيرا من الكتيب والمحاضرات حيث ساهمت وبشكل كبير في تعريفي بالكلية وبرامجها.
وأضافت الطالبة من تخصص تقنية معلومات بلقيس بنت جمعة بن حميد القرطوبية كان شعوري لا يوصف بفرحة القبول رغم بعض المخاوف مما قد سمعته من اقرأني عن صعوبات التخصص ولكن بعد الأسبوع التعريفي أدركت أن التخصص رائع. وأضافت أن الأسبوع التعريفي مهما لنا لتعريفنا عن التخصص وكل ما يهمنا في الكلية، واستفدت الكتيبات فتعرفت على مجموعة من القوانين والأمور التي ستفيدني مستقبلا.
والطالب أحمد النعيمي من تخصص هندسة فقال عن الكتيبات والمحاضرات أنها ساهمت بشكل كبير في معرفة بأقسام الكلية وأمور كانت مبهمة لديه، وانطباعي بعد الأسبوع الأول كان ممتازا خصوصا بعد أن تعرفت على الأساتذة والأقسام والنظام التعليمي السائد وأمور جديدة ستساهم في زيادة إقبالي على الدراسة خصوصا عند فرحي عند القبول.
اما الطالبة علياء بنت راشد بن حميد المقبالية تخصص تقنية معلومات فتقول قد كان انطباعا جميلا يتخلله بعض الخوف والتوتر في الايام وخصوصا اختبار تحديد المستوى الذي اعتبره أول اختبار لي في حياتي المهنية والتعليمية هذا بالرغم من شعوري الذي لا يوصف عند قبولي فقد كان أحد أحلامي أن أكمل مشوار تعليمي في كلية صحار وقد وفقني الله وحققت أول هذه الأحلام. وكذلك استفدت كثيرا من الكتب والمحاضرات فقد كانت مصدري الأول في معرفة الكلية بشكل عام وتخصصي بشكل خاص والحمد لله على كل حال

منقول من جريدة عمان اليوم

[الشيدي]

تسلم اخي على الطرح

[الشيخ]

الله يسلم غاليك خيووو